
المخطط يوضح حجم الانتاج النفطي العراقي وقيم التصدير والاستهلاك المحلي للنفط
يظهر المخطط معدل نمو ملحوظ بالانتاج النفطي العراقي بعد تأميمه في ١٩٧٢ ، وتستمر عجلة النمو حتى عام ١٩٨٠ حيث بلغ الانتاج ما يقارب ٣.٣ مليون برميل يوميا وحجم استهلاك محلي يقارب ٢٥٠ الف برميل يوميا وما يزيد عن ٣ ملايين برميل يوميا للتصدير
شهد القطاع النفطي العراقي اضطرابا في الانتاج خلال فترة الثمانينات ( سنوات الحرب ) للاعوام ( ١٩٨١ - ١٩٨٨ ) ثم عادت معدلات الانتاج في تزايد بعد انتهاء الحرب حتى وصل معدل الانتاج بحدود ٣ ملايين برميل يوميا وبمعدل تصديري ٢.٦٥ مليون برميل يوميا سنة ١٩٩٠
تسببت العقوبات الاقتصادية المفروضة على العراق خلال فترة التسعينات ( ايام الحصار ) الى انتكاسة قاسية في الانتاج على أثر تلك العقوبات ، والتي ابتدأت منذ عام ١٩٩١ واستمرت حتى منتصف التسعينات ، ثم عادت وتيرة الانتاج النفطي العراقي تتصاعد منذ عام ١٩٩٦ حتى مطلع الالفية الجديدة ، لتدور دورة الانتاج من جديد نحو النمو بسبب البرنامج الاممي ( النفط مقابل الغذاء ) حتى وصلت قدرة العراق الانتاجية سنة ٢٠٠٠ الى ٢.٥ مليون برميل يوميا وبقدرة تصديرية ٢.١ مليون برميل
انتاج ما بعد تغيير النظام تصاعد بفعل توقيع العراق عقود التراخيص النفطية مع الشركات الاجنبية واستغنى تدريجيا عن الجهد الوطني في الانتاج ، حتى بلغ الانتاج اوجه في عام ٢٠١٩ حيث بلغت القدرة الانتاجية ٤.٧ مليون برميل يوميا وبحجم تصديري يقرب ٤ ملايين برميل يوميا واستهلاك يقارب المليون برميل يوميا .
عام ٢٠٢٠ اضطر العراق الى تحفيض الانتاج بكميات كبيرة نتيجة التزامه باتفاقيات اوبك وتحديد الانتاج بعد جائحة كورونا ، لتبدأ بعدها مرحلة الانتاج بالارتفاع تدريجيا خلال السنوات التي تليها لتصل الى ما يقارب ٤.٤٥ مليون برميل يوما سنة ٢٠٢٤ .
نبيل جبار التميمي
باحث بالشأن السياسي والاقتصادي