زيدان إقبال يقود “أسود الرافدين” لانتصار ثمين… وأمه تؤكد: التأهل للمونديال قادم


 

شهدت المباراة الأخيرة لمنتخب العراق لحظة مؤثرة عندما حضرت والدة النجم الأنيق زيدان إقبال إلى أرض الملعب لتشجيع “أسود الرافدين”، مؤكدة في تصريح مقتضب: «سيتأهل العراق إلى كأس العالم». تصريحها جاء منسجماً مع الأداء المذهل الذي قدمه المنتخب العراقي، خصوصاً في الشوط الثاني الذي شهد مشاركة ابنها زيدان، ليسجل هدف الفوز الرائع بتسديدة مثالية أشعلت فرحة الجماهير.

 

تألق جماعي وإصرار حتى النهاية

 

رغم أن بعض اللاعبين لم يظهروا بمستواهم المعهود، إلا أن المنتخب قدم أداءً مميزاً في الشوط الثاني، حيث برز الانسجام بين الخطوط وظهرت جمل تكتيكية مبهره، مع استبسال في الدفاع والهجوم على حد سواء. الجماهير العراقية العاشقة للمنتخب لعبت دوراً محورياً، إذ تواجدت بأعداد كبيرة في المدرجات، وقدّمت دعماً هائلاً للاعبين، مما زاد من حماسهم وإصرارهم لتحقيق الفوز من أجل إسعاد الملايين من أبناء الوطن.

 

ارنولد… عقلية علمية وخطة ناجحة

 

المدرب الأسترالي غراهام أرنولد تعامل مع المباراة بعقلية علمية دقيقة، إذ شخّص الأخطاء التي ظهرت في الشوط الأول ووضع الحلول المناسبة، لينقلب أداء المنتخب في الشوط الثاني إلى لوحة من الإبداع والانضباط. وبعد المباراة، وجّه أرنولد رسالة واضحة إلى الجميع قائلاً: «لا تحتفلوا بعد… تنتظرنا مباراة فاصلة». وهي كلمات تعكس روح الواقعية والتركيز التي يعتمدها المدرب في قيادة “الأسود”.

 

حضور الوفاء رغم المرض

 

ومن المواقف الإنسانية اللافتة، حضور الكابتن علي البصراوي، مدرب الجالية العراقية في دولة الإمارات، المباراة في المملكة العربية السعودية رغم معاناته من المرض وحاجته للعلاج والراحة، ليؤكد بذلك معنى الوفاء للوطن والانتماء الصادق.

 

إعلام متفائل ورسالة أمل

 

الإعلامي المميز سلام المناصيري، الذي رافق المنتخب في رحلته الصعبة، كان قد صرّح عقب التعثر السابق قائلاً: «سنحتفل في شهر أكتوبر بصعود العراق إلى كأس العالم». واليوم، يبدو أن الحلم بدأ يقترب خطوة بخطوة، والجماهير العراقية تترقب اكتمال الفرحة في اللقاء الحاسم أمام المنتخب السعودي.

 

تحكيم منضبط وأداء احترافي

 

طاقم تحكيم مباراة العراق وإندونيسيا قدّم أداءً رفيع المستوى، وأدار المواجهة بنجاح كبير، حيث تميز بقدرة فائقة على ضبط إيقاع المباراة وتطبيق القانون بروح رياضية عالية، مما ساهم في خروج اللقاء بصورة حضارية دون اعتراضات تُذكر.

 

 

خاتمة

 

انتصار “أسود الرافدين” لم يكن مجرد فوز كروي، بل رسالة أمل بأن العراق يسير بثبات نحو تحقيق حلم طال انتظاره — العودة إلى كأس العالم. الجماهير، اللاعبون، الجهاز الفني والإعلاميون، جميعهم باتوا يؤمنون بأن المشوار، وإن كان صعباً، يحمل في طياته بشائر الفرح القادمة

 

نعمت عباس


إرسال تعليق

أحدث أقدم