تطبيق أسس الجودة للمبيعات في المشاريع الإنشائية

دكتور محمد المعموري

يلاحظ أن عدد كبير من المشاريع الإنشائية قد أنشئ وأصبح اليوميقطنه العديد من المواطنين، وآخرى من المشاريع تحت الإنجاز تنتظرانتهاء الأعمال التي تم التخطيط لها لتؤهلها لتكون سكن آمن لشريحةمن المواطنين في بغداد أو في المحافظات. نحن نعلم أن تطبيق شروطالجودة في المشاريع من أهم العوامل التي تمنح الشركات قوة التنافسفي السوق المحلية وربما تتعدى سمعتها لتكون إيقونة في المحيطالإقليمي "إذا ما طبقت أو سعت لتطبيق الجودة". ويعتمد تطبيقالجودة في المشاريع على المراقبة الصارمة من قبل "دائرة المهندسالمقيم" للجهة المستفيدة ومدى جدية الشركة المنفذة في تطبيق شروطالجودة. 

دور موظف المبيعات في تطبيق الجودة

هناك عامل آخر أصبح هو من العوامل المهمة في بناء هيكلة الجودةفي المشروع ويعتبر الأداة الأكثر فعالية في الشركة المنفذة والتيتطمح إلى رفع مستوى مبيعاتها والترويج لها، لأننا نعلم أن موظفالمبيعات هو وحده القادر على إدراك ما يريده الزبون. لذلك فمن المهمجدًا أن نختار من الموظفين الأكثر كفاءة و"كيساسة" للترويج عن هذاالمنتج، خاصة وأن المشاريع أصبحت كثيرة، وإن كانت أسعارها عاليةبنفس الوقت. ولكن ينبغي للشركات أن تختار من هو قادر على الترويجللمنتج وكيف يتم جذب انتباه الزبون واحاطته بأهم نقاط القوةوالمفاضلة لمشروعه عن المشاريع الأخرى. 

أمثلة ناجحة

زرت عدد من المشاريع فوجدت مجموعة من الشباب يمتلكون القدرةعلى تطبيق مبادئ الجودة للمبيعات في مشاريعهم، إلا أنني ميزت منبينهم من يستطيع أن يرسم في ذهن الزبون صورة تجعله يوقع العقدمعهم فكانت (اي) الموظفة مسؤولة المبيعات في احدى تلك المشاريع تستطيع ان تبهر الزبون باسلوبها الراقي في شرح مكونات المشروع ومميزاته وافضليته عن باقي المشاريع . وبذلك أصبحت أركان الجودةمكتملة وهي إرضاء الزبون بعد أن يستنفذ كافة أسئلته ليجد الإجاباتالتي ترسم في مخيلته الصورة المتكاملة لهذا المنتج، وكذلك وجدت شباب في مشاريع اخرى كان من ابرزهم (مح) ذاك الموظف الذي يستطيع ان يتكلم بلسان شركته ليبين للزبون مدى كفاءتها.  

أهمية التدريب والتطوير

علينا أن نحث الشركات الأهلية على تدريب كوادرها بدورات وورشعمل تخص أعمالهم لرفع كفاءتهم العلمية والعملية. ولكي نبني جيلًايستطيع أن يواكب الثورة الصناعية التي بدأت بثورة الذكاءالاصطناعي، وربما هي الأكثر تأثيرًا على مجتمعاتنا وحياتنا العمليةخلال السنوات العشر القادمة وبعدها الله أعلم بما سيكون عليه العلموما هي الثورة الصناعية التي تليها. علينا أن نتسلح بسلاح العلم، وقد توهم من توهم أن التكنولوجيا بديل الإنسان، لأننا نعلم أن هناك حدود للتكنولوجيا تقف عندها ليكون الإنسان هو من يقودها. فعلينا أن نكون جيلًا قادرًا على قيادة المرحلة القادمة بالخبرات العلمية والكفاءة الشخصية التي يمتلكها كل مبدع. 

واتمنى على المهندس المقيم ودائرته ان يراعوا في كل فقرة ما يلي : 

1. تطبيق معايير الجودة الشاملة

- *تطبيق معايير الجودة الشاملة* في جميع مراحل المشروعالإنشائي، بدءًا من التصميم وحتى التسليم النهائي، لضمان جودةالعمل وتقليل الأخطاء.

- *تفعيل دور الرقابة الداخلية* لضمان التزام جميع الأقسام بمعايير الجودة المحددة. 

2. تدريب وتطوير الموظفين

- *تنظيم دورات تدريبية* وورش عمل للموظفين في مجال المبيعاتوالجودة لرفع كفاءتهم وتحسين أدائهم.

- *تشجيع الموظفين* على التطوير المستمر والابتكار في مجال عملهم. 

3. تحسين تجربة الزبون

- *تحلم بتقديم تجربة متميزة للزبائن* من خلال تحسين خدمة العملاءوتقديم حلول مبتكرة تلبي احتياجاتهم.

- *استخدام التكنولوجيا* لتحسين التواصل مع الزبائن وتقديم خدمات متميزة. 

4. الابتكار والاستدامة

- *تشجيع الابتكار* في جميع مراحل المشروع، من التصميم إلىالتنفيذ، لتحقيق ميزة تنافسية.

- *التركيز على الاستدامة* في المشاريع الإنشائية من خلالاستخدام مواد بناء صديقة للبيئة وتقنيات توفير الطاقة. 

بناءً على ما سبق، يمكن القول إن تطبيق أسس الجودة في المبيعاتفي المشاريع الإنشائية يتطلب التزامًا من جميع الأطراف، بدءًا منالشركات المنفذة وحتى موظفي المبيعات. من خلال الاهتمام بالتدريبوالتطوير، وتحسين تجربة الزبون، والابتكار، يمكن للشركات تحقيقنجاحات كبيرة في هذا المجال. علينا أن نعمل معًا لخلق بيئة إنشائيةمتكاملة تركز على الجودة والابتكار، لضمان مستقبل أفضل للمشاريعالإنشائية في العراق والمنطقة.


إرسال تعليق

أحدث أقدم