هاجس تأجيل امتحانات الصف السادس الاعدادي وخرافة الدرجة (100).

عندما تبدا امتحانات الصف السادس الإعدادي نرى فئة من مجتمعنا “عوائل طلاب الصف السادس الاعدادي “ يتجمهرون خارج المراكز الامتحانية لينتظرون أبنائهم ليزفوا لهم البشرى بانهم قد احسنوا الإجابة او ان يخرج أبنائهم بخطى ثقيلة ليعلم الإباء من خطوات أبنائهم انهم قد قفدوا الصواب في هذا الامتحان ... وتتلاحق تلك الصور حتى نهاية الامتحانات لتنتظر العوائل نتائج أبنائهم.

والأكثر الم في هذا الامر تعمد بعض الطلاب لتأجيل الامتحان بحجة ان الامتحان لا يعطيه فرصة الحصول على درجة ( 100)

حملت اوراقي وذهبت بها الى استاذ و مربي فاضل لعلي أجد الإجابة عن كل سؤال سالته في نفسي وكذلك عن كل حيرة تلاحق او لاحقت اباء طلابنا وهم يتفننون في رسم الدموع والحيرة في عيون وقلوب ابائهم.

كان حواري مع صديقي المربي الفاضل وهو يشاطرني حيرتي والمي عن إيجاد الحلول الجوهرية لأنهاء مأساة الاهل قبل الطالب من كابوس السادس الاعدادي , لكي يبدا الحديث وانا اجلس معه بلا مقدمات كيف لنا ان نتجاوز تلك المحنة في حياة الطالب وكيف لنا ان نزيل عن هاجسهم تأجيل الامتحانات والبدء بجدية لرسم مستقبلهم ودون ان ينتظرون حلم قد لا يتحقق لأنني عايشت عدد من الطلاب يؤجلون دروسهم للحصول على معدل اعلى ولكنهم لا يستطيعون ان يحصلوا على ما كان عليهم معدلهم قبل تأجيله لتك الدروس او إعادة السنة .

بكل وضوح كانت اجاباته على تساؤلاتي وكأنه يعلم ما جئت لاجله فلخصها بنقاط اهمها في ادناه :

1. الانتساب:

عندما يفقد الطالب طريق التركيز ويذهب بعيدا عن منهجية المدرسة لاختياره طريق ( الانتساب ) بدل مواصلة حضوره اليومي الى قاعات الدراسة في مدارسته ليكون طلابا دائما في معاهد التعليم الخاصة لأنه يعتقد ان مدرسي تلك المعاهد قادرين على منحه سهولة الوصول الى هدفه او ربما انه يسعى " لأستاذ " يعتمد ( المرشحات ) للامتحانات في طريقة تدريسه .وهنا تبدا بداية فقدان البوصلة لدى الطالب لان الاستغناء عن المنهج بتلخيصه الى فصول صغيرة يضع الطالب في متاهة عدم فهم المادة بشكل مفصل ودقيق .

وللانتساب أيضا له أسبابه واهمها ما يتعلق بعدم كفاية الأبنية المدرسية مما يشكل زخم كبير في القاعات الدراسية ولهذه الحالة أيضا يجب إعادة النظر فيها من قبل الوزارة ( الانتساب وتهيئة المباني المدرسية ) .

2. التدريس الخصوصي للطلاب قبل مرحلة السادس الاعدادي :

يسعى الطالب ليأخذ درسه الخصوصي من استاذه “ مدرس المادة “ في المدرستة واكيد هو يسعى لهذا لأنه يدرك لو تمكن من اقناع الأستاذ بإعطائه حصة خصوصي سيتمكن من النجاح في تلك المادة بسهولة وهذا الامر يسبب تلكا الطلاب في المراحل المنتهية لأنه لم يكن مستوفي لشروط النجاح في الصفوف التي تسبق تأهله للاشتراك في امتحانات البكلوريا.

3. المناهج :

لا توجد نسبة او تناسب بين مناهج الدراسة مثلا لمرحلة الإعدادية فأنها غير مرتبطة ببعضها ولا تكمل بعضها البعض من حيث التدرج بصعوبة المادة حيث يعاني الطالب في مرحلته الأخيرة من تراكم المادة وصعوبتها ناهيك عن عدم تمكن المدرسة من انهاء منهجها الدراسي للعام بشكل مفصل لأنه منهج لا يمكن ان تستوعبه ساعات الدراسة في فصليها الأول والأخير .

السماح للطلاب بتأجيل الدروس: . 4

ويتم ذلك td hgyhgf من خلال الاجازة المرضية التي تمنح للطالب بمجرد ان يذهب للمركز الطبي , او اعتماد الطالب على تعدد الأدوار الامتحانية ولا تحددها عدد الدروس التي فشل فيها اذ ان من المعروف سابقا لو اخفق الطالب بثلاث دروس لا يحق له إعادة الامتحان للدور الثاني اما الان فيمكنه إعادة الامتحان للدور الثاني والثالث وربما يطمح بإضافة درجات الى درجاته من قبل الوزارة ليتمكن من العبور الى المرحلة القادمة وهو غير مؤهل لها .

5. منصات التواصل الاجتماعي

لم تستثمر بشكل يجعل الطلاب يستخدمونها كمساعد لدراستهم ولكنها أصبحت طريق لإخفاقهم.

6. عدم توزيع الكادر التعليمي في المدارس بشكل متساوي :

توجد مدارس ملاكها كامل او يزيد وأخرى تفتقر الى مدرسين في مواد مهمة ل.منهج التدريس وهذا الامر معروف في الوزارة نتمنى ايجاد الحلول المباشرة والسريعة له

7. أ المدير الحازم والحريص

في بعض المدارس اصبح المدير الحازم والادارة الحريصة سببا في تنقل بعض الكادر منها كونهم يسعون لإيجاد " راحتهم " في مدارس أخرى وتحت إدارات اقل حزم وحرص على تطبيق القوانين التي تحكم الية التدريس في تلك المدارس.

وعند سؤالي له كيف ننهي مشكلة و" شبح " السادس اعدادي قال لي:

هناك اقتراحين أتمنى ان يؤخذ بأحدهما الأول سيكلف الدولة الكثير والثاني يحتاج لدراسته اما الأول فإنني أتمنى ان تكون امتحانات الصف الرابع والخامس والسادس اعدادي وزارية ويأخذ المتوسط لتلك السنين وطبعا هذا سيكلف الدولة الكثير لأننا نعلم كم تكلف الدولة من أموال لتحقيق امتحانات الصفوف المنتهية.

اما الاقتراح الثاني فانه اقترح ان تأخذ نتيجة الصف السادس الابتدائي والصف الثالث متوسط ونتيجة السادس الاعدادي فيؤخذ متوسطها الحسابي ثم تكون تلك نتيجة الطالب في الصف السادس لتأهله للجامعة التي تتناسب مع قدراته العلمية .

ودعت صاحبي وانا أرى ان هناك اقتراحات يرغب بان يذكرها لي وانا كنت أتمنى ان اجلس لا سمعها ولكن انتهى وقتي في الحديث معه لأسمح لغيري من الاستفادة منه في مجال عمله فهو حقا قامة وقمة أتمنى ان يستفاد منه في التخطيط لمستقبل أبنائنا وليكون واحد من العمالقة الذين يبنون البناء الصحيح لمستقبلنا.

اما انا فاتمنى من وزارة التربية مخلصا ان أشارك في عمل استبيان موسع لعدد من المدارس وتحليلها للوصول الى ما يسمو به التعليم في العراق لأكون من المساهمين في رفد هذه المؤسسة المهمة من تحليل علمي" أتمنى القيام به " .

(مناشدة للذوات صاحبي الراي والقرار في وزارة التربية ونحن نعلم بحرصهم على مستقبل ابنائهم لبناء وطننا العزيز اتمنى ان تدرس ليكون هناط طلاب يتنافسون منذ الصغر حتى دخزلهم الكليات على التنافس :

شريحة واسعة من طلاب الصف السادس اعدادي المتفوقين مع عوائلهم عانوا سنين طويله بمتالعة ابنائهم وحرص ومثابرتهم لحصولهم على ما يستحقونه من جامعات تؤهله لبناء مستقبلهم لقد عملوا بجد لسنوات تجاوزوا فيها امتحان البكلوربا للصف السادس الابتدائي وامتحان البكلوريا للصف الثالث المتوسط فانتقلوا للاعدادية ليعفوا في الصفوف ( الرابع والخامس ) حتى يدخلون معترك السادس الاعدادي وهم يعلمون ان تعبهم وجهدهم الذي بذلوه لسنين سيحدده السادس الاعدادي بامتحانه النهائي وهنا سيكون الطالب في القاعة هو من يحدد درجته فاذا فرغ من الامتحان او جزء منه يقرر ترك القاعة ( ومسح دفتره ) ليؤجل درس او اكثر من درس فينتهي به المطاف الى اعادة السنة الدراسية ولا يعلم هل ستكون درجة (100 ) من نصيبه في العام القادم ام ....!)

إرسال تعليق

أحدث أقدم