بقلم / عبد الامير الصائغ
العمل الإداري الناجح في المؤسسات الرياضية يقوم على القدرة على الاستفادة من التجارب السابقة وتصحيح الأخطاء ، وتحويل التحديات إلى فرص إبداعية وهذا ما جسدته اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية بقيادة الدكتور عقيل مفتن التي رسمت مساراً جديداً للرياضة العراقية ، عنوانه الإصلاح والإنجاز .
منذ تسلم القيادة الجديدة بدا واضحاً أن اللجنة تسير بخطوات مختلفة عن السابق ، حيث أولت اهتماماً خاصاً بعملية التصحيح والتطوير وحرصت على أن يكون العمل مؤسسياً لا فردياً ، ما انعكس بصورة جلية على المشهد الرياضي الوطني .
رغم الظروف المالية الصعبة التي تمر بها الاتحادات الرياضية ، لم تتوقف المشاركات الخارجية ، بل شهد العراق حصول رياضييه على أوسمة قارية وآسيوية إلى جانب إقامة فعاليات محلية واسعة وقد لعبت اللجنة الأولمبية دور السند الحقيقي للاتحادات الناجحة ، وفي الوقت نفسه مارست مسؤوليتها في محاسبة الاتحادات المقصّرة بما يعكس نهجاً متوازناً بين الدعم والرقابة .
نجاحات اللجنة لم تأتِ من فراغ ، بل كانت ثمرة خبرة إدارية متمرسة للدكتور عقيل مفتن الذي تميز بالقدرة على الإدارة الهادئة والقرارات الرصينة ، بعيداً عن المصالح الشخصية أو المزايدات لقد أثبت أن القيادة الرياضية لا تقاس بالشعارات بل بالعمل الميداني والنتائج الملموسة .
أحد أبرز شواهد النجاح تمثل في الفعاليات الرياضية الواسعة التي أقيمت في جميع محافظات العراق وخاصة في العاصمة بغداد بمناسبة اليوم الوطني هذه الفعاليات لم تكن مجرد احتفال ، بل كانت رسالة واضحة بأن الرياضة العراقية تسير في مسارها الصحيح وتحظى بثقة المجتمع والقيادات الرياضية الحاضرة التي أشادت بالمستوى التنظيمي والإنجازات .
رغم محاولات البعض تشويه صورة اللجنة الأولمبية وإثارة المنغصات إلا أن الإدارة الحالية أثبتت أن العمل المؤسسي أكبر من الأصوات النشاز وأن النجاح وحده كفيل بالرد على تلك الاتهامات الصبيانية لقد عبرت الرياضة العراقية إلى الضفة الأخرى بقيادة قبطانها ، الذي جعل من الرياضة حباً واحتراماً وانتماءً للوطن لا مجرد صراع على المناصب .
إن نجاح اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية اليوم هو انعكاس مباشر لقيادة واعية آمنت بأن الرياضة رسالة وطنية قبل أن تكون منافسة ميدانية ، وأن التطوير لا يتحقق إلا بالتخطيط والعمل الجاد وهو ما جسّده الدكتور عقيل مفتن في كل خطوة .