د. محمد الكحلاوي باحث بالشان السياسي.
من أخذ برأيه ومن سمح له بذلك ؟.
ان الذي يسمح بتدخلات السفراء فهو خائن ومندس ، لان السفير جاسوس بصفة دبلوماسية واي تدخل من قبله يعتبر خرقا للقانون الدولي والدبلماسية بحد ذاتها، وعليه يجب تقديم مذكرة احتجاج شديدة اللهجة للحكومة البريطانية وطرد سفيرها في الحال الا إذا كان هنالك تواطئ من قبل الحكومة العراقية وتسمح لمثل هكذا خروقات من قبل السفراء الأجانب . بالمقابل هل ترضى حكوماتهم بتدخل سفراءنا بدولهم.
ثم ان الحشد الشعبي مؤسسة حكومية تحت قيادة رئيس الوزراء متكاملة بعدتها وعددها وماسكة للارض منذ أن أنشأت بفتوى المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله وكل من يطالب بحله فهو موهوم يعيش بالاحلام . لايمكن حل الحشد وعدم السماح لكل من يتدخل بالشان الداخلي العراقي والنباح الذي نسمعه هنا وهناك يجب ان يصمت وعدم الاهتمام به فالقافلة تسير والكلاب تنبح وستبقى تنبح ، حتى تصمت عند إقرار قانون الحشد واعطاء كل ذي حق حقه وبه يكون الرد الأصلح وفيه كلمة الفصل التي يجب أن تقال من قبل كل برلماني محبا لوطنه وليس يعمل باجندة خارجيه وهذا امتحان لكل النبلاء الذين لا يتأثرون بالتدخلات الخارجية.
ان الامتحان والنجاح فيه دليل واضح على المثابرة ومقرون بالشرف كما في بلد السودان يعتبرون ( الغش في الامتحان جريمة مخلة بالشرف وتعتبر خيانة للوطن ) فهذا هو الامتحان الحقيقي لكل البرلمانيين ، وعليه يجب ان يكون نزيها وشفافا والكل مكلف بهذا الامتحان من أجل الوطن ورفعته وعدم الانصياع لكل التدخلات الخارجية.