نعمت عباس
في وقت باتت فيه مواهب حراسة المرمى العربية نادرة، ووسط غياب واضح لدور الكشافين، برز اسم الحارس العراقي الشاب أحمد عمر ليصبح ثالث حارس عراقي يحترف في الدوري الإماراتي، بعد كلٍّ من عبد الله مهدي العزاوي (حارس نادي التعاون سابقًا) وعبد الله قحطان (حارس نادي الحمرية).
من اكتشاف مبكر إلى الاحتراف في الإمارات
بداية قصة أحمد عمر كانت مع اتحاد كلباء، حيث التحق بصفوف فريق تحت 16 سنة بتوصية فنية من المدرب سعيد غاضب (مدرب نادي الفجيرة آنذاك)، وخضع لتدريب مباشر تحت إشراف المدرب الكرواتي دراقون. بعدها، شارك مع فريق تحت 17 سنة، ثم انتقل إلى فريقي تحت 19 سنة وفريق الرديف بإشراف المدرب الأجنبي فيليب، مع فرص متقطعة للتدرب مع الفريق الأول.
عودة إلى العراق وتجربة مع المنتخبات
غادر أحمد عمر الإمارات متوجهًا إلى العراق بدعوة من مختصين في عالم حراسة المرمى، وكان في استقباله المدرب الأكاديمي حسين جبار (حارس الصقور في جيل كاظم شبيب)، الذي رشحه مباشرة لمنتخب شباب العراق تحت قيادة المدرب القدير نوري عبد زيد.
إصابة مفاجئة حالت دون استمراره مع المنتخب، رغم إعجاب المدرب الأنيق بن زبد بإمكاناته. وبعد التعافي، انضم إلى نادي أمانة بغداد بدعوة من المشرف الفني رعد كاظم (بطل آسيا مع منتخب شباب العراق 1988)، وأشرف على تدريبه الكابتن علي أبو الجاي.
الدراسة أوقفت الحلم
رغم تسجيله رسميًا في كشوفات أمانة بغداد، حالت التزاماته الدراسية في الجامعة الأمريكية (بمعدل دراسي متميز بلغ 97) دون مواصلة المشوار، ليكتفي بفترة تدريب مع رديف نادي الطلبة تحت قيادة الكابتن عادل عبد المسيح، الذي أصر على ضمه، لكن الأولوية كانت للتعليم.
العودة إلى الإمارات ونادٍ جديد
بعد هذه المحطات، عاد أحمد عمر إلى الإمارات، ليحط رحاله في نادي مصفوت، مواصلًا مشواره في بيئة تنافسية قوية، في ظل انفتاح الدوري الإماراتي على مشاركة الحراس الأجانب، وهي خطوة ساهمت في رفع مستوى المنافسة وإبراز مواهب جديدة.
بيئة إماراتية محفزة لبناء الحراس
تجربة أحمد عمر تأتي في سياق اهتمام الإمارات المتزايد ببناء جيل جديد من حراس المرمى، حيث يقود الخبير زكريا أحمد (حارس العين ومنتخب الإمارات سابقًا) ورشًا فنية متخصصة وفق منهاج سنوي، استفاد منها مدربو الحراس في الأندية، مما أفرز مواهب بارزة مثل محمد ناصر حارس منتخب الناشئين المتأهل لكأس العالم، وهو من اكتشافات كاتب المقال في أكاديمية نادي الوصل.
وفي عالم تتسع فيه دائرة المنافسة بين اللاعبين المحترفين والمقيمين ومواليد الدولة، تظل قصة أحمد عمر مثالًا على إصرار الموهبة على شق طريقها، رغم العوائق، نحو منصات التألق
التحق احمد عمر حارس المستقبل مع وفد نادي مصفوت في المعسكر الخارجي في مصر استعداد للدوري تحت اشراف المدربين المواطنين الكابتن راشد عامر ابرز المدربين المواطنين ومدرب الحراس حسين حربي المدرب القدير صاحب الخبرة في الدوري الاماراتي