د.محمود الهاشمي
مدير مركز الاتحاد للدراسات الاستراتيجية
لاعجب في اعلان رئيس وزراء العدو
قبل بومين عن مشروع (اسرائيل الكبرى )فالطريق سالك للتوسعة بعد ان تم التمهيد له من امراء وملوك ورؤساء واعلاميين ورجال دين عرب ..
"حدود إسرائيل كما يطالب نتنياهو تمتدّ لتشمل، أراضي 6 دول عربية هي سوريا ولبنان والأردن والعراق وجزء من مصر ومن السعودية بالاضافة الى الضفة الغربية وغزة .
جميع هذه الحدود تقع على اراضٍ عربية ،وهذه الدول اسوة بالدول العربية الاخرى تعيش اعلى مراحل الخذلان والهزيمة،وصولا الى ان ضباطا
من مملكة المغرب يقاتلون مع
الجيش الصهيوني ويقتلون ويعودون نعوشا ويستقبلهم الملك بنفسه باعتبارهم قاتلوا دفاعا عن سيادة المملكة .
مصر تحاصر غزة وتغلق عليها جميع المنافذ وتحتجز الاف الاطنان من المساعدات وتمنع ارسالها بدعوى (احترام الاتفاقية )مع الكيان ،وفي قمة
الجرائم التي يرتكبها الجيش الصهيوني بغزة ،تجدد مصر عقد الغاز مع اسرائيل وبكميات اكبر ..ثم ان مصر تعيش وضعا اقتصاديا صعبا لايسمح لها بالخلاف مع اسرائيل ولابالحرب .
سوريا تم تسليمها الى اسرائيل باموال عربية (خليجية)وبالتعاون مع دولة اسلامية (تركيا )واذنوا لاسرائيل ان تدمر سلاح الجيش السوري
بالكامل وحلوا الجيش فدخلت القوات الصهيونية حيث تشاء
باراضي سوريا واحتلت ماتراه حتى الان مناسبا لها دون ادنى
مقاومة ..
لبنان ..جاؤوا بحكومة تهتف ليل نهار لنزع سلاح المقاومة وخنق حزب الله من جميع الجهات مع ضغط سياسي داخلي وخارجي
وبتمويل سعودي لتغيير مواقف
الكتل السياسية
فيما مازالت اسرائيل تحتل اجزاء من الاراضي اللبنانية وليس هنالك من يوم دون غارات جوية وقصف وقتل لبنانيين ،وبذا فان الطريق سالك
للجيش الصهيوني لاحتلال اي ارض يرغبها وهو بانتظار نزع السلاح بالكامل او فتنة داخلية لاغير للتقدم واحتلال الاجزاء التي يرغبها .
العراق ..منقسم على نفسه فالاقليم خارج الادارة المركزية
وله علاقات جيدة مع الكيان وحتما سيرحب باحتلال جزء من اراض غير تابعة للاقليم
المناطق الغربية من العراق منسجمة مع مشروع الجولاني بسوريا
وممثلوهم من النواب يطالبون بحل الحشد الشعبي بل وخرجوا من قبة البرلمان حتى لاتتم المصادقة على قانون الحشد الشعبي مع يقينهم لولا هذا (الحشد)لظلوا تحت ادارة (داعش)حتى الساعة .
السعودية ..اكثر الدول تمهيدا للمشروع الابراهيمي ومشروع محمد بن سلمان (السعودية عام ٢٠٣٠ )متطابق مع الابراهيمية وممهد له،والمملكة اكثر الممولين لغرض نزع سلاح المقاومة وتجريد الامة من سلاحها ،ووصل الامر بها ان تشتري الاسلحة لاسرائيل لقتل شعب غزة .
الاردن ..دولة تعيش على المعونات الاميركية وهناك اربعة الاف ضابط امريكي بين صفوف الجيش الاردني يراقبون الصغيرة والكبيرة وحركة القطعات ،والحكومة الاردنية
مطبعة ومنسجمة مع المخطط الصهيوني وتستورد المياه من اسرائيل واذا قطعت الاخيرة عنها الماء تستسلم (فالماء هبة الحياة).
رئيس السلطة الفلسطينية يلعن لمرات حماس لانها اطالت امد الحرب مع الجيش الصهيوني واخر دعوة له يوم (الخميس ) الى الفصائل إلى تسليم أسلحتها: “لا نريد دولة مسلحة” !!
ويرى بعينه عباس كيف يلتهم
الصهاينة ارض الضفة يوما بعد اخر ،وكيف يدخل بن غفير
الى زنزانة البرغوثي ويلعن ويهدد بكل عنجهية وغرور .
اسرائيل هاجمت ايران من الاجواء العربية فيما تفخر
حكومات الدول المجاورة لاسرائيل انها تصدت للصواريخ والطائرات الايرانية
المتجهة للارض المحتلة
وتفخر الحكومة السورية الجديدة انها منعت طائرة
امين عام مجلس الامن القومي الايراني لاريجاني
من المرور عبر اجواء سوريا لكنها تسمح بمرور المدرعات الصهيونية من الوصول الى قرب العاصمة دمشق .
الذي شجع نتنياهو الاعلان عن
(اسرائيل الكبرى )وجد دولا وشعوبا ميتة يقتل بابنائها في غزة منذ عامين ويجوعهم ويعطشهم ويبيدهم وهم
لايهشون ولايردون بل العكس يطالبون بنزع سلاح المقاومة بغزة ويمهدون له الطريق كي لايخسر جنديا واحدا مثلما هو في سوريا الان ليس هنالك من
يعترض او يواجه الجيش الصهيوني وهو يصول ويجول ويفتش ويقسم وووالخ .
نتنياهو يعلن عن (اسرائيل الكبرى )وله جيوش من الاعلاميين والسياسييين ورجال الدين على الارض وممهدون .
نتنياهو ومن معه من اليمينيين الصهاينة لو يعلمون انهم حين يعلنون عن مشروعهم (اسرائيل الكبرى )سوف يواجهون بجيوش جرارة واسلحة فتاكة وخطاب ناري لخافوا على مصيرهم ووجودهم لكنهم علموا بحالنا وبؤسنا وخذلاننا
فاعلنوها جهارا ..
في ذات الوقت الذي تعيش فيه الامة هذا (الخذلان )فان الاصوات العالمية تقف الى جانب الحق وتعتبر ان القضية الفلسطينة ليست حكرا على امة دون غيرها انها قضية الانسانية واحرار العالم اجمع وان جميع الدول التي تحررت من نير الاستعمار انتصرت بتعاون ودعم الامم الاخرى ،فانصار الحق يقاتلون في ساتر واحد ..
نحن نعلم ان (كبرى اسرائيل )
مجرد صيحة باطل لمهزوم
ينتظره قدر الزوال .