
دكتور محمد المعموري
اتكلم هنا عن وسيلة النقل " التكتك" وكيف اصبحت واقع اجتماعي مخيف تم ترويجه كوسيلة نقل رخيصة بالنسبة لتنقل المواطن ( ولكنها غير خاضعة لشروط السلامة المهنية ومخاطر حوادث الطرق ) تجوب شوارع بغداد امام انظار المؤسسات ذات العلاقة دونملاحقتها بل تم منحها الغطاء القانوني في ان تكون وسيلة رابعة من وسائل النقل الخاص(التكسي , الباص الصفير" الكيه بمفهوم العراقي " ووسائل نقل المسافرين) وقد منحت تلك التكاتك بعضها ارقام رسميه ليتمكن قائدها من ممارسة عمله كسائق تكتك في اغلبشوارع بغداد وخاصة تلك الشوارع المزدحمة حتى اننا نشاهدها في ساحة مهمة في بغداد وفي وسط العاصمة او مناطق اخرى ناهيك عن كثرت استخدامها في المناطق الشعبية . .
وبغض النظر عن ما ورد في اعلاه الا اننا نلاحظ ان "سائقي" تلك الوسيلة اغلبهم من الصبية وان خبرتهم في قانون استخدام الشارع واستخدام الطريق السريعة لا تتجاوز معرفتهم بقيادة مقود التكتك وانهم "كأنهم"مباح لهم السير بالاتجاه المعاكس او تجاوزالارصفة والقفز من عليها لينتقل الى الجانب الاخر او انه مباح له ان يستدير متى شاء وعندما هو من يجد الوقت مناسب لذلك فانه اليوم اصبح قانونا له الحق في قيادة تلك المعدة ولكنه برايه لا يخضع لقانون الشارع لأنه يجهل قانه وهو يستطيع ان يقود عجلته دون ان يخضع للعمر او قانون منح اجازة السوق وانه ممكن ان يضع الاغاني لتسمع من مسافات بعيدة بصخب عالي وبدون مراعة لمن يجلس خلفه او يسوق بجانبه.
اذا فأننا امام حالة مربكه للسير غير مدركه ان استدارة خطا تسبب حوادث او تربك المرور وان مروره في التقاطعات في وقت فتح الإشارة يسبب تأخير للسير او حادث يسبب اكثر من حادث ليكون بالنهاية كارثه مروريه او انه عندما يسير بشارع ويتوقف ليستدير ربما يحدث مشكله بين السائق الذي يسير خلفه ومارة الطريق عندما يريد السائق الذي خلفه لتلافي التصادم به قد يسبب بحادث تصادم بين السائق الذي خلفه ومن سياتي خلف السائق الذي يليه فهل يدرك هذا الصبي كم ان مخالفه مرورية تسبب في كوارث مرورية والت يتجنبها سائقي المركبات لانهم قد تجاوزوا دورات مرورية حتى منحوا رخصة قيادة وفق سن قانونية ينص عليها القانون ..
حوادث كثيره وقعت والتكتك لازال سيد الشارع واذا ما تسبببحادث نشاهد جمهره من التكاتك تسانده وتريد ان تحول الخطأالى صواب فتضغط بطريقه وديه على المتضرر للتنازل عن ذاك المسكين الذي لا يملك سوى معده صغيره يريد ان يعيش فيها "هذا كلامهم عند وقوع الحادث" وهنا يأتي الخال والعم ليمكن صاحب التكتك من الافلات من القانون وهكذا نبقى نحن نسير في الشارع ولا نعلم متى يأتي تكتك واضع اذنيه وعقله عند اغنية صاخبه ليسبب لنا حادث، وليس هذا فقط بل نخشى على سيارتنا وهي واقفه امام بيوتنا من ان تصدم بتكتك ونكون نحن من عليه الذنب .
لذلك انا أرى ان نتخلص من بطالة التكتك القاتل باستقطاب هذه المجموعة من الشباب بأعمال تفتح لهم مستقبل يستطيعون من خلاله ان يفتحوا بيوتا في مستقبل يدرك أهمية وجوده بين مجتمع دائم الرزق يحميه هو وعائلته من بطالة تهدده بين الحين والأخر.
واعتقد فتح مصانع سواء من الدولة او عن طريق الاستثمار الداخلي ليكون هؤلاء الشباب هم من يقودون تلك المشاريع وخاصة تلك المشاريع التي ترتبط بالجانب الزراعي فأننا نلاحظ ان في فصل الصيف يصبح صندوق الطماطم"مثلا"بسعر بخص لا يستطيع الفلاح حتى سد وسيلة نقله لاماكن بيعه لذلك فإنني اعتقد ان معامل تعليب المطاطة والمربى هي مشاريع ناجحة ستحفظ حق الفلاح وستقوم على تشغيل الايادي العاملة من الشباب .
وكذلك تقليل العمالة الأجنبية ليكون ابن البلد قادر على ان يجد مكانه من العمل بدل ان يمنح العامل الأجنبي مبالغ كبيرة نسبيا ناهيك عن مبيته واطعامه وكل ما يتعلق بإقامته فلماذا لا يكون العراقي هو صاحب الحق في ان يكون هو من يعمل.
إضافة الى المشاريع التي تضمن القضاء على البطالة وعدم اللجوء الى الاعمال التي تسبب قلق كقيادة التكتك او اعتباره وسيلة مهمة في الشارع العراقي دون ان نلتفت الى قضية مهمة وهي الفئات التي تقوده الرخصة التي يحملها لقيادته وليس هذا وذاك هو المهم ولكن المهم ان لا نشاهد تلك المعدة في شوارعنا بعد ان نوفر العيش الكريم لشبابنا.. و طموح أتمنى ان يتحقق في بلدي العراق. .