
تغريده بوسط السرب
محمد فخري المولى
هنا تكساس TEXAS
عبارة لها شان مهم وخصوصا عندما نستذكر كل افلام الكابوي وفيها يتم تغليب لغة السلاح والعنف بوسط المدن الخربة،
خلال قرن من الزمان
اصبحت امريكا مدينة الحريات والرفاهية
وجنسيتها ذات اعلى تصنيف .
لكن وما ادراك ما لكن
بولاية ترامب الثانية يبدوا ان امريكا تتجه سريعا للعودة نحو تاريخها الأسود المتمثل بالقتل والتسليب وتغليب لغة السلاح وانعدام الحريات.
ليكون سؤال مهم حاضر امام الجميع.؟
هل هناك معادلة جديدة ستفرضها وتيرة التصعيد او حرب فنزويلا القادمة وهو الاحتمال الذي بدا يقترب،
التصعيد او الحرب التي سيرقص عليها ترامب مثلما رقص بالبيت الابيض عند توليه الحكم
او مثل حرق غزة و الشرق الأوسط والعالم بعد حين .
السؤال جوهري
الى اين يتجه ترامب بالعالم .؟
الجواب له اتجاهات عدة منها :
•عسكري (داخلي وخارجي)
•سياسي (سياسة) داخلية وخارجية
•اقتصاد , تجارة ، مال
لنفصل الامر
√عسكري ( داخلي وخارجي)
اولا: خارجيا
تم تغيير اسم وزارة الدفاع
الى وزارة الحرب
وهو ايذان بعودة حقبة قديمة للحروب واستخدام القوة الخشنة او حتى الافراط باستخدامها ضد اي بلد بحجة تهديد امن امريكا
او قد تكون بأعذار واهية مثلما حدث بالعراق.
ثانيا: داخليا
حول ترامب واشنطن لثكنة عسكرية بعد قراره السماح بحمل السلاح للحرس الوطني داخل المدن،
هو شروع بالاحكام العرفية بشكل غير معلن .
ثالثا: اعلان حرب
الاشتراك المباشر بقصف ايران اثناء حرب ايران والكيان بدون مسوغ قانوني سوى مجاملة الكيان،
هو اعلان حرب وسيتكرر بفنزويلا بعد قصف الصيادين واعلان جائزة لالقاء القبض على الرئيس مادورو .
√سياسي
السياسة الخارجية الامريكية
سياسة ضبابية الان
فلا نستطيع ان نردد سوى عبارة...
عيش وشوف لا صديق ولا عدو دائم
كخلاصة لقمة الاسكا 2025 مثلا.
لقاء اسطوري لم يعكر صفوه سوى صوت طائرة الشبح B-2 Spirit والطائرات المرافقة لها،
أما مكان اللقاء بقاعدة الاسكا
كان مشهد مختلف ترامب مع بوتين معا بسيارة الوحش الرئاسية الامريكية بوسط طائرات 35 _F عالية التقنية،
نهاية اللقاء طائرة اليوشن الذهبية الرئاسية الروسية بحماية الطائرات الامريكية تحمل الرئيس بوتين عائد لروسيا محملا بكم كبير من الاحترام.
أما نتائج قمة الاسكا 2025
عرض عسكري قوى بنتيجة
لا وجود لنتيجة لعدم وجود اجندة
للخارجية الامريكية،
التي قد يكون احد اسبابها تسريح المئات من موظفين وزارة الخارجية،
وتهميش عدد اخر .
او قد يكون السبب الرئيسي والاهم
انتهاء التصريحات والبيانات الرسميه فضاعت
بوصلة الاحاديث اللقاءات الرسمية الى احاديث وفق اي تسمية ...
اثناء لقاءات ترامب بالقصر الرئاسي او اثناء الزيارات مثل (لقاءات الفاتيكان) او حتى بالطائرة الرئاسية اثناء التنقل.
فشل وعدم وضوح السياسة الخارجية والداخلية تمثل باستقبالان مختلفان..
ترحيب الرئيس الأميركي ترمب نظيره الروسي فلاديمير بوتين ،
أما لقاء الرئيس الأميركي ترمب نظيره الأوكراني زيلينسكي فقد
انتهى بمشادة علنية وزحر و أوامر ونهي صريح بل عتاب على الهواء مباشرة.
لذاا رددنا
عيش وشوف لاعدو ولا صديق دائم. انها المصالح واحترام القوي افضل من احترام الشريك والحليف مصداق ما تقدم.
بموضع أخر
السياسة الخارجية المتخبطة اثناء المعارك او الحرب بين ايران والكيان مميز ....
لانه انتقال من طرف سياسي الى طرف مشترك بالحرب
لن تجده الا عند ترامب،
مثلا قد تكون الضربة التي وجهت لايران
بعد تنويه لهدنة بوسط فوضى التصريحات غير الرسمية بالبيت الابيض،
ثم الانتقال من السياسة الناعمة الى
القوة الخشنة المفرطة لتصل الى
ضرب المنشأت النووية ،
لا بوصلة سياسية او عسكرية واضحة
استخدمها ترامب خلال المعركة بين (ايران والكيان)،
بتذكير وتنويه مهم جدا
باستثناء ترامب؟
هل هناك من يستهدف المنشأت النووية بشكل مباشر وفق اي عذر ...
ثم وبشكل مفاجى
اعلان لوقف اطلاق النار بلا مقدمات .
انه ترامب الخليفة الشرعي لتكساس
بماضبها المأساوي الاسود وحاضرها الذي لا يختلف عن ماضيها الان.
لننتقل من الشان السياسي والعسكري الى الشان الاقتصادي .؟
√اقتصاد، تجارة ، مال
اقتصاديا ترامب اجاد التخبط باتخاذ القرار المناسب ،
رفع الضرائب على عدد من الدول ومنها الصين ثم الغائها ثم تخفيضها،
لتصل امريكا بعهد ترامب الى استهداف
الامريكين من رجال الاعمال والمال والاقتصاد والتجارة،
لذا هو بحرب مفتوحة اقتصادية داخلية وخارجية معلنة .
الصين التي استهدفها ترامب تجاريا واقتصاديا وماليا،
استغلت مناسية الذكرى 80 لانتصارها على اليابان في الحرب العالمية الثانية
بمنظر أزعج ترامب،
الصين كشفت عن قواتها البرية والبحرية والجوية كثالوث نووي لأول مرة في استعراض عسكري تاريخي،
الذي أن اسميناه معرض اسلحة صيني لم نجافي الحقيقة.
أما استضاف الرئيس الصيني شي جينبينغ، لأكثر من 20 زعيماً من دول مختلفة، من بينهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون والرئيس الايراني مسعود بزشكيان ...
فمثلت بداية اتحاد جديد او مجلس حرب ضد امريكا وترامب تخديدا.
كل ما ذُكر انفا سببه...
سياسة ترامب غير الواضحة والمزاجية والتي ترتبط بمنهج تكساس القديم.
لذا ترامب وامريكا اقتربت من صناعة وصياغة
أخطر فترة بتاريخ الشرق الأوسط
بل العالم باحداث عالمية متسارعة:
•الجيش الامريكي يصل مشارف سواحل فنزويلا تحضيرا لحرب جديدة فيها بدعم الالاف الجنود المشاة والسفن الحربية وسلاح الجو.
•انسحاب كامل من بغداد اليوم.
•الجيش الفرنسي يجهز المشافي في فرنسا استعدادا لحرب محتملة في اوربا.
•الجيش الروسي يحشد الان 100 الف جندي روسي هو الاكبر منذ بدء الحرب لغرض غزو الشرق الاوكراني.
•المانيا تدعو جميع رعاياها في ايران للمغادرة فورا.
•تركيا تعلن حظر جوي للطائرات الاسرائيلية مع قطع العلاقات التجارية والاقتصادية.
•ايران تعمل على تهيئة عشرات منصات اطلاق الصواريخ الباليستية كبيرة الحجم والجديدة المتطورة.
•فنزويلا تجهز قوات الكامندوز لصد الغزو الامريكي المرتقب مع تحذير صيني بالتدخل ضد امريكا في حال دخلت فنزويلا على خط الاستهداف.
•اليمن تتجهز لضرب اكبر عدد من الصواريخ والمسيرات على اسرائيل.
•قصف (الدوحة) قطر.
ختاما
فترة تكساس القديمة عاشها العراقيين بعد 2003
•لا نظام
•لا حكومة
•لا قانون
•سلاح منفلت حقيقي (فوضى سلاح)
الحمد لله غادر العراق هذه المناظر
وابتلت امريكا بها بسبب ترامب.
هنا ترامب هنا تكساس TEXAS
تكساس الامس تشبه تكساس اليوم.
ترامب كان يعتقد انه يقود او يؤسس لمعادلة الانقلاب عالمية،
الواقع ترامب يتجه بسياسته غير المتزنة ،
ومنها رفع مستوى التوتر لمشروع معركة قادمة بفنزويلا الى بوابة لحرق العالم .
امريكا الجنوبية وتحديدا فنزويلا وما حولها من دول ستشكل جبهة حديدة
ضذ امريكا لتضاف للدول العشرين بالشرق من امريكا
لذا سيكون اصدقاء جدد ضد امريكا ،
لانه استخدام السلاح المفرط
لقوة عسكرية من النخبة الامريكية
ضد صيادين او مثلما يردد انهم مهربيين صغار من عدة دول ،
يمثل اعلان شرارة مواجهة قادمة،
هذا الاستهداف ممنهج
لاجل الاستيلاء على النفط وباقي الثروات بواسطة الاحتلال او التاثير او حتى تغيير النظام .
ترامب سيحرق امريكا قبل العالم.