تأثير التوتر النفسي على النتائج الدراسية



الدكتور احمد الخفاجي

التغييرات السريعة في نمط الحياة والتي انعكست بشكل مباشر على مختلف القطاعات الاجتماعيه والاقتصادية بل وحتى المناخية في عصرنا الحديث، أصبحت احد عوامل التوتر النفسي من التحديات الشائعة التي يواجهها الطلاب في مراحلهم الدراسية المختلفة. يعكس التوتر، في كثير من الأحيان، عبء الضغوط الأكاديمية والاجتماعية، ويمكن أن يكون له تأثيرات ملحوظة على الأداء الدراسي. ويجب علينا ان لانغفل ان هناك مشاكل اخرى منها سوء التغذية او تدهور الحاله الصحيه او الاجواء العائلية المشحونة بل وحتى رفاق الطالب ربما يمدوه بطاقة سلبية سنستعرض في هذا المقال كيف يمكن أن يؤثر التوتر النفسي على النتائج الدراسية وكيفية التعامل معه لتحسين الأداء الأكاديمي.

اسباب التوتر النفسي على الأداء الدراسي

1. تدهور التركيز والانتباه
عندما يتعرض الفرد للتوتر، يتأثر قدرته على التركيز بشكل كبير. فالتوتر النفسي يعزز إفراز هرمونات مثل الكورتيزول، والتي يمكن أن تؤثر سلباً على التركيز والذاكرة. نتيجة لذلك، قد يجد الطلاب صعوبة في متابعة الدروس أو استيعاب المعلومات الجديدة.
2. زيادة مشاعر القلق
يمكن أن يتسبب التوتر في زيادة مشاعر القلق بشأن الامتحانات أو الأداء الأكاديمي. هذه المشاعر يمكن أن تؤدي إلى صعوبة في إدارة الوقت والجهد، مما ينعكس سلباً على أداء الطالب في الامتحانات أو المشاريع الدراسية وقد يجعله يتخبط في اختيار المادة للمطالعة او المراجعة .
3. تأثيرات سلبية على الذاكرة
التوتر يؤثر على الذاكرة قصيرة المدى والذاكرة طويلة المدى. عندما يكون الشخص تحت ضغط مستمر، يكون من الصعب عليه استرجاع المعلومات أو تذكرها بدقة، مما يؤثر بشكل مباشر على القدرة على النجاح في الاختبارات أو تقديم مشاريع دراسية بجودة عاليةويعود السبب الى ازدحام الاحداث او تشابكها.
4. تدهور الحالة الصحية العامة
التوتر النفسي يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مثل الصداع، والإرهاق، ومشاكل في النوم، والتي بدورها تؤثر على القدرة على الدراسة والتعلم. الطالب الذي يعاني من مشاكل صحية سيكون أقل قدرة على التركيز والمشاركة في الأنشطة الدراسية
5. .تأثيرات على الاندفاع والثقة والإرادة                                                                                                   
التوتر قد يقلل من الدافع والإرادة لدى الطلاب. ويزعزع الثقة في قدراته لانه سيتحول من انسان مدرك ومتفهم الى شخص يغوص في دوامه شائكة و عندما يشعر الطالب بالإرهاق والتوتر، قد يتراجع اهتمامه بالدراسة ويشعر بالإحباط، مما يقلل من جهوده ويؤثر على نتائجه الدراسية.

استراتيجيات للتعامل مع التوتر النفسي

1. إدارة الوقت بشكل فعال
من المهم أن يتعلم الطلاب كيفية تنظيم أوقاتهم بشكل مناسب. استخدام جداول زمنية ومهام محددة يمكن أن يساعد في تقليل الضغوط وتحسين الأداء الأكاديميفالطالب المنظم من يضع جدول تفصيلي لكل حيثيات يومه ابتداء من صحوته وافطاره ثم مذاكرته وهكذا باقي اليوم حيث يضع التوقيتات المناسبه لحالته .
2. تقنيات الاسترخاء
يحتاج كل انسان يمر بحاله توتر الى مرحله او وقت للاسترخاء يمارس من خلاله رياضه ذاتيه اشبه باليوغا ومنها التنفس التراتبي الذي اثبتت الدراسات جدواه فيمكن أن تساعد تقنيات مثل التأمل، والتنفس العميق، والتمارين البدنية في تقليل التوتر. ممارسة هذه الأنشطة بانتظام يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الصحة العقلية والأداء الدراسي.
3. طلب الدعم
من المفيد أن يتحدث الطلاب عن ضغوطاتهم مع الأهل، الأصدقاء، أو المستشارين الأكاديميين. الدعم النفسي والاجتماعي يمكن أن يساعد في تقليل الشعور بالتوتر ويوفر حلولاً عملية للتعامل معه فهذا ليس عيبا او خطاء بل ان من الطبيعي ان صاحب المشكله يكون عاجزا عن حلها او متلكاء او لايصل الى الحلول المناسبه ولكن مع الاستشارة قد يجد افكار مناسبة وصحيحه .
4. تعلم مهارات الدراسة
تحسين استراتيجيات دراسية فعالة يمكن أن يساعد في تقليل التوتر. يشمل ذلك تقنيات الحفظ الفعالة، ومهارات التلخيص، واستخدام الموارد التعليمية بشكل مثمر ويتم ذلك من خلال الاستفادة القصوى من محركات البحث بالانترنيت او الاطلاع على التجارب الناجحه الحقيقيه لمن عاشوا احد مراحل التوتر او حتى ممن تجاوزوا الاخفاق .
5. الموازنة بين الدراسة والحياة الشخصية
دائما الخلط بين حياتنا كطالب او عاملين مع الحياة الشخصية يؤدي الى نتئج عكسية غير جيدة لذا من الضروري الحفاظ على توازن بين الدراسة والأنشطة الأخرى. قضاء وقت ممتع في الأنشطة الاجتماعية أو الهوايات يمكن أن يساعد في تقليل التوتر وتحسين جودة الحياة وافضل العادات هي الجلوس فترة اطول مع افراد العائلة .

نحن ندرك ان التوتر النفسي أحد الظواهر الشائعة في حياة الطلاب، سواء كانوا في المراحل الدراسية المبكرة أو المتقدمة. ويرتبط هذا التوتر ارتباطًا وثيقًا بالضغوط الأكاديمية والاجتماعية التي يواجهها الطلاب. تتعدد مصادر هذا التوتر، بدءًا من الامتحانات والواجبات المدرسية وصولًا إلى التنافسية بين الطلاب والضغوط العائلية

واود الاشارة الى تاثير المناخ في الحر او البرد على تفكير الطالب واستقراره خصوصا بعد تغييرات المناخ الاخيرة الملفتة فحين يمر الطالب بكل هذا التقلبات الجوية مع قليل من الحمايه لدرجة حرارة الجسم المنزل او المؤسسة يؤدي الى التشنج والنرفزة والتذمر التي تساعد على تشتت الطالب .

 

ان تعدد الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بالتوتر النفسي لدى الطلاب، والتي كان من أهمها

الضغوط الأكاديمية التي تشمل الامتحانات، الواجبات، المشاريع البحثية، والمنافسة على الحصول على أعلى الدرجات.

والضغوط الاجتماعية التي تتضمن العلاقات مع الأقران، الضغط للاندماج في مجموعات معينة، والخوف من الرفض الاجتماعي .

الضغوط العائلية و تشمل توقعات الأهل العالية، المقارنات بين الأبناء، والمشاكل الأسرية.

ولانغفل التغيرات الجسدية والنفسية خصوصا في فترة المراهقة، والتي تترافق مع تغيرات هرمونية وجسدية ونفسية كبيرة.

واحد اهم هي العوامل الاقتصادية التي قد تؤثر المشاكل المالية على الطلاب وعائلاتهم، مما يزيد من مستوى التوتر.

:

من كل هذا وغيره  ينتج عنه تشتت الانتباه الذييؤدي إلى صعوبة التركيز على المهام الدراسية، مما يزيد من الوقت اللازم لإنجازها ويقلل من جودتها وصعوبة في التعلم حيث يضعف التوتر القدرة على استيعاب المعلومات الجديدة وتذكرها، مما يؤثر سلبًا على الأداء في الامتحانات كما ان اضطرابات النوم الى يؤدي التوتر و الأرق وصعوبة النوم، مما يؤثر على القدرة على التركيز والتعلم خلال النهار  ان التغيرات في الحالة المزاجية يذهب بالطالب التوتر و الشعور بالاكتئاب والقلق، مما يقلل من الدافعية للتعلم ام المشاكل الصحية العارضة  كنزلات البرد الوعكات الطارئة او حتى الرضوض او المزمنة من المؤكد تؤدي الى التوتر في مرحله الامتحانات ةينتج عنها ظهور مشاكل صحية مثل الصداع، آلام المعدة، واضطرابات الجهاز الهضمي.

يعتبر التوتر النفسي أحد التحديات التي تواجه الطلاب في مسيرتهم التعليمية. فهو يؤثر سلبًا على النتائج الدراسية من خلال مجموعة من الآليات المعقدة والتي تم الاشارة الى بعض منها . ومع ذلك، يمكن للطلاب اتباع مجموعة من الاستراتيجيات الفعالة للتغلب على التوتر وتحسين أدائهم الأكاديمي وقد نوهت عنها سلفا 

لا اريد ان اضع معالجة التوترات النفسيه بمجملها على الطالب فقط بل لابد من تعاون الاهل والمؤسسة التعليمية والاصحاب في جعل الطالب يتخطى باانسابية هادئة كل مشاكل التوتر للوصول الى الغاية المثالية ولابد ان اذكر ان وضع وضع جدول وخطه زمنية يؤشر فيها الفعاليات والنتائج لمراجعتها ومتابعتها وممارسة رياضة الاسترخاء الاثر الفعال في ازالة التوتر  ونصيحة تعليمية اخيرة اذا اردت ان تستوعب اي مادة دراسية حول النص الوارد فيها الى القصه وستذهلك النتائج 

وفي النهاية كل الامنيات لطلبتنا الاعزاء بالتفوق والنجاح.

 

 

إرسال تعليق

أحدث أقدم