عمر الناصر / باحث واكاديمي
يا جماعة الخير… راح اخرج لللهجة العامية إحنا ببلد صار عمره بعد ٢٠٠٣ أكثر من عشرين سنة، وانصرف على الكهرباء مال الله وعبادة تكفي نشتري بيها شمس جديدة من السوق السوداء من سوگ مريدي مال الصين، ومع ذلك من يجي الصيف، يصير النور مثل الحبيب القديم يختفي فجأة وبدون تفسير ويرجع من يحن لو يتذكر موقف رومانسي، الحكومات من التغيير ٢٠٠٣ كل سنة تطمّن الشعب “الصيف الجاي الوضع يختلف هالسنة ”، وإحنا ننتظر مثل ما ننتظر العيدية من عَمّ مُغترب ما شفناه من عشرين سنة وكلما يزيد الحر، يزيد قطع الكهرباء وتزيد الوعود، أما في احسن الظروف تجي بس حتى تحرك الغسالة وتختفي قبل ما يخلص الشطف!
الطريف بالموضوع إن بعض المسؤولين يحجون عن تصدير الكهرباء! يا جماعة الخير … إحنا إذا شغلنا السبلت والبراد سوة ، المحولة بالمنطقة تصرخ “وا معتصماه” وتفصل! فشلون عقلها وزير الكهرباء بالحكومات السابقة انه يصدر كهرباء بعام ٢٠١٣ ؟ والله ما يستبعد إذا بيوم من الأيام نسمع “حسنة ملص وقّعت عقد مع الاتحاد الأوروبي لتصدير كهرباء العراق… لكن التسليم يبدأ يوم القيامة”.
وبنهاية الامر الناس اختصروا القضية بمثل شعبي: “كهرباء العراق… تشتغل بس بالمؤتمرات الصحفية” أما ببيوتهم؟ فالشاحن يظل مربوط بالفيش أسبوع حتى يعبي الموبايل، وهاي كلمة اخيرة اسمعوها مني اذا يوم القيامة صار أكو تصدير كهرباء من العراق، صدقوني أول دولة تستلمها مو الأردن ولا سوريا ، أول دولة هي “جنة عدن”، لأن حتى أهل الجنة يحتاجون نور من عندنا حتى يكملون باقي النعيم والرفاهية !
انتهى //
خارج النص // اني مستغرب شلون وزير يروح يتعاقد على بناء محطات غازية والعراق ما بيه غاز؟