بقلم/ د فاضل الشويلي
في المشهد السياسي العراقي الذي يزدحم بالخطابات المتشنجة وتبادل الاتهامات، يبرز اسم الدكتور سلام الزبيدي، الناطق الرسمي لائتلاف النصر، بوصفه واحدًا من الوجوه الوطنية التي اختارت طريق الاعتدال والعقلانية في الطرح السياسي، واضعًا الاستقرار والسلم المجتمعي في مقدمة أولوياته.
من خلال تصريحاته ومداخلاته الإعلامية، قدّم الزبيدي نموذجًا مختلفًا للسياسي الذي لا يكتفي بتشخيص الأزمات، بل يسعى إلى تقديم الحلول وتخفيف حدّة الاحتقان، إدراكًا منه بأن لغة التهدئة والحوار هي السبيل الأمثل لعبور العراق نحو مرحلة أكثر استقرارًا وتماسكًا. ولهذا بات يحضر في «مناطق الشحن السياسي» بوصفه عامل توازن لا وقودًا للصراع.
النجاح لا يمرّ بلا ضريبة، وقد واجه الدكتور سلام — كما كثير من الشخصيات الفاعلة — محاولات للتقليل من شأنه، لكن المثل المعروف يبقى حاضرًا: “الشجرة المثمرة تُرمى بالحجر”. فقد واصل عمله بهدوء واتزان، مستندًا إلى إيمان راسخ بأن الخدمة العامة لا تحتاج إلى ضجيج بقدر حاجتها إلى صدق الموقف ونزاهة الكلمة.
عرف الوسط الإعلامي سلام الزبيدي قريبًا من الصحفيين والكُتّاب، يفتح أبواب الحوار ويتعامل بمحبة واحترام مع زملائه، إيمانًا بدور الصحافة في صناعة الرأي العام المسؤول. كما يُعد عضوًا في مركز حوار للدراسات والبحوث الدولية، مشاركًا في نشاطات فكرية تسعى لترسيخ ثقافة النقاش الهادئ وإنتاج الرؤى الوطنية.
إن تجربة سلام الزبيدي تؤكد أن الاعتدال ليس ضعفًا، بل قوة ناعمة تصنع الفارق. وأن العراق بحاجة إلى هذا النمط من القيادات التي تؤمن بأن الوطن أكبر من المصالح الضيقة وأن الكلمة الرصينة يمكن أن تهدئ ما تعجز عنه البيانات الغاضبة شكرا
للدكتور حيدر العبادي على استقطاب امثال الدكتور سلام الزبيدي اعلاميا ناجحا نزيها وفيا