نعمت عباس
في مشهد رياضي يزداد تعقيدًا، خرج النجم الكروي السابق والمحلل الأنيق بسام رؤوف، أمين سر إدارة نادي القوة الجوية، ليطلق تحذيرًا صريحًا من التدخلات الخارجية التي بدأت تلقي بظلالها على النادي العريق، مؤكدًا أن عمله في النادي يتم تطوعًا ودون مقابل، في ظل الظروف القاهرة التي يمر بها “نادي الصقور”.
رؤوف شدّد على أن هذه التدخلات ليست مجرد ممارسات عابرة، بل باتت ظاهرة واضحة تهدد استقرار الرياضة العراقية، حيث تتقاطع مصالح بعض الأطراف مع مسيرة النادي، داعيًا جميع الغيورين على تاريخ الرياضة العراقية إلى الوقوف بحزم أمام هذه الظاهرة، حمايةً للإرث الكروي الذي يمثله نادي القوة الجوية.
إرث ممتد عبر الأجيال
نادي القوة الجوية، أقدم أندية العراق، يحمل في سجلاته تاريخًا حافلًا بالإنجازات والبطولات، ويمثل مدرسة كروية خرّجت أجيالًا من النجوم الذين رفعوا راية الكرة العراقية في المحافل العربية والدولية.
في عالم حراسة المرمى، قدّم النادي أسماء لامعة مثل كاظم شبيب، رزاق الدخيل، إحسان بهيه، كاظم ناصر، سمير طه، عمر أحمد، هاشم خميس، والدكتور حسين جبار، الذين شكّلوا جدارًا منيعًا أمام مرمى العراق لسنوات طويلة.
أما على مستوى اللاعبين، فقد أهدى “الصقور” الكرة العراقية نجومًا بحجم مجبل فرطوس، كاظم وعل، سليم ملاخ، حسين ثجيل، هشام مصطفى، ناظم شاكر، حسين لعيبي، مهدي جاسم، حنون مشكور، قصي قاسم، عمو يوسف، سعدي توما، سعدي يونس، كاظم كامل، جبار هاشم، أكرم عمانؤيل، وليد ضهد، علي زغير، حازم ياسر، بالإضافة إلى المربع الذهبي المكوَّن من هشام عطا، عجاج، صاحب خزعل، راضي شنيشل، وسمير كاظم، وغيرهم من أساطير الكرة العراقية.
دعوة للضمائر قبل القرارات
كلمة بسام رؤوف لم تكن مجرد تصريح إعلامي، بل كانت نداءً للضمير الرياضي العراقي، ورسالة إلى جميع الأطراف المعنية بأن نادي القوة الجوية ليس مجرد فريق، بل هو جزء من الهوية الوطنية.
فالحفاظ على هذا الكيان العريق، وصون تاريخه، هو مسؤولية جماعية، خاصة في وقت أصبحت فيه التدخلات الخارجية تهدد ركائز العمل الرياضي النزيه