محمد فخري المولى
ذكرى زيارة الاربعين تجدد ذكر اربعين الامام الحسين عليه السلام,
الاربعين موعد لتجدد اللقاء والموعد،
الموعد محدد اما اللقاء ...
فله حديث له اول بلا اخر
عند موعد الاربعين الاول الذي تنطلق به للزيارة
فانك سترسم صورة واقعية ستنقش بالذاكرة تمثل خزينك من الزيارة باضافة امنياتك او طموحاتك او تاملاتك للزيارة القادمة.
طريق الزائرين يوحي بل يثير بكل تفاصيله من يسير به امنيات وطموحات بالخدمة والاثر فترسم صورة رمزية للزيارة تنسج بالذاكرة .
بالمناسبة
طبيعية ارث والتجذير المجتمعي لحب ومحبة ال البيت اعطت دفعة اضافية لفرط الكرم الموجود ،
لتضيف البصمة العشائرية والاجتماعية المجتمعية للمسة البذخ والكرم الذي يمتد لايام قبل وبعد موعد الاربعين .
ان رددنا اكثر من سبعين يوم من الاول من محرم مرورا بشهر صفر الخير وذكرى الاربعين لننتهي بذكرى الرسول الاعظم بنهاية صفر ،
هنا قد تتوقف الاحداث
لكن وما ادراك ما لكن
هناك زائرين من مختلف البلدان متواجدين على ارض العراق ينتقلون من كربلاء الفداء نحو الكاظمية المقدسة ثم زيارة الامامين العسكريين بسامراء،
قد يتغير خط السير تبعا للفرد او المحموعة الزائرة وخططها للزيارة والاقامة ،
لذا تضاف عشرة ايام لحين الانتهاء من هذه المراسيم .
فمن له راي اخر بآلية وتفاصيل الزيارة
فليتوقف
لانه ينظر للامر بمبدا المثل او المبدا المادي او حتى المبدا السياحي،
هذا الامر لاينطبق على العراق واهله
فالكرم والمحبة والايثار وان رددنا التضحية فلن نجافي حقيقة المجتمع العراقي بكل طوائفه والوانه
متطرف بالكرم والسخاء والجود.
بالعودة للامنيات ...
امنيات تبدء بالنضوج بفكر كل زائر
من الشيبة المباركة، اطفال، نساء، رجال، نساء ،
الجميع يتفانى بتقديم اي خدمة ولو كانت بسيطة
لتتمنى (كزائر) ان تقدم الخدمة مثلهم
ثم تكون نقطة الشروع بالطموحات
عند تجدد اللقاء او الزيارة المقبلة او القادمة بتقديم فعل اضافي
او ان تقف عند موكب معين او تكون بخدمة شخص .
وكما ردد السيد محمد الحيدري
أمشي إلى كربلاء…
والأرض تحت قدمي تذوب، كأنها تفرش قلبها لي.
كل ذرّة تراب هنا تحفظ أثر عاشق، وكل نسمة ريح تحمل في طياتها همس زائر مضى، وبقي صوته في الطريق.
أمشي…
ولا أحمل معي سوى عطشي، فيلقاني الماء قبل أن أطلبه،
من يد طفلٍ لا يعرف اسمي، لكنه يعرف أنني جئت للحسين.
أتناول لقمة خبز من تنور غريب، فأشعر أن دفء الطين امتزج بحرارة قلبه، وأن الحسين يطعم روحي بيد محبّيه.
ختاما
نلتمس من الجميع المؤيد والمعارض لفرط الكرم والايثار ...
ان يتفهم ويعي ان لزيارة الاربعين
خصوصية بقلوب العراقيين بكل طوائفه ،
لانهم يعلمون ان الحسين عليه السلام وكربلاء بموعد مع المحبين والموالين والاتباع من كل حدب وصوب من العالم ليردد من يصل وحين يلوح الضريح ...
أدرك أنني لم أقطع المسافة لأصل،
بل قطعتها لأتطهّر…
وأن الوصول ليس خاتمة، بل ولادة أخرى،
تبدأ من حيث يشرع القلب في النطق باسم الحسين،
كما لو أنه المرة الأولى… والمرة الأخيرة… والمرّة الأبدية.هذه رسالة الحياة والعطاء
هذه رسالة وتأملات بزيارة وزائر الأربعين .