نعمت عباس
في أعقاب المواجهة الحماسية التي جمعت فريقي زاخو ودهوك في نهائي كأس العراق، عبّر مقيم الحكام الدولي ونجم الكرة العراقية السابق نجم عبود عن إشادته الكبيرة بجهود رجال أمن الملاعب، واصفاً دورهم بـ”الركيزة الأساسية في حفظ النظام وتأمين الأجواء التنافسية النزيهة”، خاصة في ظل ما شهده اللقاء من أحداث ساخنة.
ويُعد نجم عبود من الأسماء اللامعة في الساحة الرياضية العراقية، حيث تألق كلاعب في صفوف نادي الصناعة، قبل أن ينتقل إلى ميدان التدريب، ثم يستقر به المقام في سلك التحكيم، الذي برع فيه حتى نال الشارة الدولية، ليشغل اليوم منصب نائب رئيس لجنة الحكام المركزية، وواحداً من أبرز الكفاءات الفنية في تقييم الأداء التحكيمي.
وأكد عبود أن المباراة التي جمعت قطبي إقليم كردستان خرجت إلى حد كبير بمستوى فني وتحكيمي مقبول، مثنياً على أداء الحكم القطري سلمان فلاحي، الذي أدار اللقاء بحرفية عالية، واتخذ قرارات صائبة، أبرزها إعادة تنفيذ ضربة الجزاء، بعد أن أظهرت تقنية الفيديو (VAR) تقدم الحارس علي كاظم خطوتين قبل تنفيذ الضربة، وهو ما يُعد مخالفة واضحة وفق لوائح وقوانين اللعبة.
كما كشف نجم عبود عن تفاصيل اللحظات التي سببت التوتر في أرض الملعب، موضحاً أن اللاعب أمجد عطوان أصرّ على مخاطبة الحكم أثناء توجّهه لمراجعة تقنية الفيديو، وهو تصرّف غير قانوني تسبب باحتكاك مباشر مع إداري نادي دهوك الذي ردّ على التصرف بطريقة أثارت جدلاً واسعاً، وأدت إلى سقوط عطوان أرضاً، مما تطلّب تدخلاً سريعاً من الأمن للحفاظ على النظام.
وأشاد عبود بقيادة العقيد أنمار الخزرجي الذي وزّع أدوار رجال الأمن بفعالية وذكاء ميداني، مكّن من السيطرة الكاملة على مجريات اللقاء، رغم سخونته وطبيعته الجماهيرية.
وفي ختام حديثه، ثمّن الحكم القطري سلمان فلاحي جهود اللجنة المنظمة، موجهاً شكره العميق إلى الأجهزة الأمنية على سلوكها المهني وحسن تعاملها مع تطورات المباراة، كما أشاد بقرار لجنة الحكام العراقية بالاستعانة بطواقم تحكيم عربية في الأدوار الحاسمة، وهو تقليد معمول به في البطولات الكبرى حول العالم.
ولم يفت نجم عبود أن يوجّه تحية تقدير خاصة إلى الكابتن غني شهد، الذي أصرّ على إقامة النهائي في العاصمة بغداد، إيماناً منه بقدرة رجال الأمن على حفظ النظام، وترسيخ ثقة الجماهير العراقية في مؤسساتها الرياضية