بقلم/ د.فاضل الشويلي
تشهد هيأة الأوراق المالية في العراق نقلة نوعية في الأداء والتنظيم منذ تسلّم معالي السيد فيصل الهيمص مهام رئاستها، حيث عُرف منذ اللحظة الأولى برؤيته المتقدمة ونهجه العملي القائم على الشفافية والانضباط المهني.
يمتلك السيد الهيمص رصيدًا غنيًا في المجال المالي والمصرفي، جعله أحد أبرز الكفاءات الوطنية التي أسهمت في تعزيز الثقة بمؤسسات الدولة، خصوصًا في قطاع حساس وحيوي كقطاع الأوراق المالية. ومنذ مباشرته مهامه، حرص على تطوير أدوات الرقابة والإفصاح والحوكمة، بما يواكب التطورات العالمية ويُعيد رسم ملامح سوق مالي عراقي واعد.
وقد تميز أداؤه بالاستقلالية والنزاهة والالتزام الكامل بروح القانون، وهو ما جعله محط تقدير من الأوساط الاقتصادية والرقابية. فإلى جانب إدارته الحازمة، يتمتع الهيمص بحس عالٍ بالمسؤولية الوطنية، وقدرة على اتخاذ قرارات مدروسة تُعزز من مكانة العراق في مؤشرات الشفافية والاستثمار.
كما أطلق عددًا من المبادرات التي تستهدف تنمية السوق، وزيادة وعي المستثمرين، وتطوير الكوادر الفنية، الأمر الذي انعكس إيجابيًا على الأداء العام للهيأة وساهم في استقطاب اهتمام المستثمرين المحليين والدوليين.
فيصل الهيمص لا يمثل مجرد منصب، بل يُجسّد نموذجًا للمسؤول العراقي الذي يُتقن عمله، ويؤمن بأن بناء المؤسسات يبدأ من قيادة نزيهة وكفوءة. وما زال يعمل بثبات على تحقيق إصلاحات جوهرية في بيئة العمل المالي، واضعًا المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.
خلاصة القول:
إن تجربة معالي السيد فيصل الهيمص في رئاسة هيئة الأوراق المالية تُعد مثالًا يحتذى به في الجمع بين الخبرة، والنزاهة، والرؤية الإصلاحية، وهي تجربة تستحق الإشادة والدعم في مسار بناء دولة المؤسسات والاقتصاد الشفاف.