بين زجاج الحقيقة وحجارة الاكاذيب




كتب / جعفر العلوجي


لا دخان بلا نار، ومن جنّب نفسه مواضع التّهم فقد سلِم. الوضوح والشفافية والصدق تجعل عدوك يعيش في دوامة وتيهٍ لا حدود له، والعكس صحيح؛ فمن كان بيته من زجاج ورمى الناس بالحجارة فلا يتوقّع إلا أن يتهشّم عليه ذلك البيت.

القصد أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت سُبّة وشمّاعة يعلّق عليها الفاشلون غسيلهم المتّسخ، بل إنّ المواقع التي يقلّلون من شأنها صارت منقذاً لهم، مع الإعلام الذي يكيلون له التّهم. ولو لم يكن الأمر كذلك، لما استطاعت البرامج والإعلام والمواقع أن تمسّ سمعتهم وشرفهم بشيء.

إن من أكثر الملمّات التي نسمعها يومياً في الوسط الرياضي ومؤسساته، تلك الاتهامات التي تُكال إلى الإعلام ومواقع التواصل بزعم أنها تفبرك وتسيس القضايا لاستهداف الشخصيات الرياضية. ولكن، والحق يُقال، فإن أغلب المنشورات لها أساس من الصحّة، يتّضح ويظهر للعلن بعد أيام، وبمعلومات فائقة الدقة والغرابة، تتعلّق بالسفر السياحي والاستحواذ على مقدّرات الاتحادات والمؤسسات الرياضية على اختلاف أشكالها.

ولكي أقرّب المسافات وأضع الأمثلة في محلّها، ترى: هل هناك من يستطيع المساس أو الحديث بسلبية عن رئيس الاتحاد الدولي لرفع الأثقال، ابن العراق، السيد محمد حسن جلود ومكانته وتأثيره وسمعته الطيبة؟ وهل يستطيع أحد أن ينكر ما أحدثه رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، الدكتور عقيل مفتن، من تغييرات جذرية وإبداعية في الجانبين الفني والإداري، وصولاً إلى العلاقات العامة وتواصله الدولي ووقوفه شعلةً من النشاط إزاء كل إنجاز أو بناء جديد يقرّبنا من نيل علامات مهمة في صعيد رياضة الإنجاز؟ كل ذلك بوضوح، ودون أن تهزّه الأقاويل، كما في إعلانه عن مكافأة كبيرة للمنتخب الوطني في حال تأهّله إلى كأس العالم.

أعتقد، بل أجزم، أن مفاتيح راحة الإنسان وطمأنينته تكمن في عمله الصحيح والواضح، البعيد عن الشبهات، المبنيّ على التواضع والاحتراف، وليس باختلاق الأزمات والتهديد بإيقاف عجلة الرياضة.

همسة ...

لو أدركنا، قلباً وقالباً، أن المنتخبات الوطنية هي ملكٌ للعراق وشعب العراق، لقدّمنا الإيثار ونكران الذات في المناصب، أمام اسم بلدنا في البطولات الدولية، ومعها أفراح شعبنا .

إرسال تعليق

أحدث أقدم