بعد الاعلان عن وثائق (ديمونة ) ايران تمسك بعنق اسرائيل

 


محمود الهاشمي 

بعد اعلان  ايران عن تمكن جهازها الاستخباري امس السبت  من (الوصول الى كمية ضخمة من المعلومات والوثائق الاستراتيجية ذات الحساسية الخاصة باسرائيل ،تضن الاف الوثائق المتعلقة بمشاريع اسرائيل ومنشاتها النووية )

تكون ايران قد امسكت بعنق 

اسرائيل وجذبتها بقوة الى حيث 

لامحيص لها ولا حراك  ..

ليس هنالك من يستطيع ان ينفي المعلومات التي اعلنتها ايران فسبق ان اعلنت اسرائيل لمرات عديدة ان اجهزتها الاستخبارية القت القبض على عناصر (تتجسس لايران )رغم سخونة الاحداث بين الطرفين .

ليس هنالك من حالة مقارنة  بين ايران والكيان الصهيوني 

فالتاريخ الايراني وارثها الحضاري ضارب في القرون فيما (اسرائيل)مجرد (كيان )مصنوع من قبل الغرب لم يتجاوز عمره (٧٦)عاما ،ملطخا بالجرائم والتجاوز على القيم والاخلاق الدولية ..

تهدد اسرائيل بين الفينة والاخرى ايران وتعتبرها العدو الاول ،وهي لم تخطيء بذلك 

فالثورة الاسلامية الايرانية منذ انبثاقها عام ١٩٧٩ وحتى اليوم 

في اعلان دائم وتوصيف لاسرائيل ب(الغدة السرطانية )

بالمنطقة ،كما ان ايران تعلم 

حجم الدعم الذي تتلقاه اسرائيل من امريكا ودول الغرب وغيرهم وانها حصلت على السلاح النووي منذ عام ١٩٥٩

لذا بقيت تراقب تفاصيل مايجري باسرائيل سواء في البعد السياسي او الاقتصادي او العسكري ،وتراهن على الزمن ان 

هذا الكيان في الطريق الى الزوال  وانه يعيش اعوامه الاخيرة ،لذا طورت من عمقها الاستراتيجي بالمنطقة وطوقت 

خارطة الكيان الصهيوني بحلقة من المقاومة واسنادها بالخبرة السياسية والدينية والثقافية 

وتطوير اسلحتها في الميادين …

ان واحدة من قوة (المراقبة )لايران ان تدخل العمق الاسرائيلي وتجلب الادق من المعلومات عن مفاعله النووي (ديمونة )الذي طالما فخرت به وباسراره ..

ان اخطر موقع لاي دولة بالعالم ان تحصل على وثائق دقيقة عن (موقع  نووي )لان خطر هذا (الموقع )يتعدى الخسائر المعهودة بالمعارك الى شبه ابادة ..

المفاعل النووي الاسرائيلي محصور في مكان ضيق ،يقارب اغلب  مستوطنات الكيان بما في ذلك العاصمة (تل ابيب )وتقارير الاقمار الصناعية العالمية تؤكد ان (ديمونة )دخل في مرحلة 

(الخطر الاستراتيجي)بسبب انتهاء عمره الافتراضي وان كان بثمان طوابق تحت الارض حيث اكد المختصون بان اي دعم واسناد للموقع لم يعد نافعا وان تشققا حدث في جدرانه وبات يتسرب منها الاشعاع مما اضطر حكومة الكيان ان تعطي 

الى سكان ديمونة وماجاورها (كبسولا)بشكل دائم .

اعتمادا على تقرير لوكالة الطاقة الذرية الاميركية يقدر المحلل العسكري الاسرائيلي جروس انه بحال تعرض مفاعل ديمونة الى هجوم صاروخي ونجح الهجوم في تجاوز الدفاعات فسوف ينثر الماء الثقيل داخل المفاعل ويحدث انفجارات وحرائق وتنبعث منها مواد اشعاعية 

تتحول الى سحابة بعيدة عن ديمونة تصل الى تل ابيب ومن شانها الاشعاعات ان تصل حتى مشارف قبرص ..

كان بامكان ايران ان تؤخر الاعلان عن حصولها على المعلومات بشأن (ديمونة )

ولكن اخرتها الى (حين )لترسل رسالة الى العالم ان اسرائيل ليس كما تعتقدون وانها اذا تجرأت وهاجمت الجمهورية الاسلامية فتكون كل الاحتمالات قائمة ،وحق الدفاع  عن النفس قائم لدى  كل الدول والشعوب ..

لااحد ينكر ان الهجوم الايراني بوعد الله الصادق الاول والثاني 

قد طال الابعد من الارض المحتلة ومرت الصواريخ والطائرات من فوق ديمونه 

وجوارها  ،وكان بالامكان ان تطال الصواريخ (ديمونة ) لو اريد  لها يومها .

الاعلان الايراني عن حجم المعلومات الكبير عن المفاعل النووي (ديمونة )جاء في وقت 

يتزايد فيه التهديد الصهيوني 

بضرب مفاعلات ايران ،وكذلك في وقت تحاول دول اوربا ومعهم امريكا بخلط الاوراق 

ورفع منسوب العقوبات الاقتصادية على ايران ،ومحاولة الضغط على القرار الايراني بقبول (منع التخصيب )وصولا 

الى (تفكيك المفاعلات )..

الاعلان عن المعلومات الاستخبارية عن مفاعلات الكيان الصهيوني  يُدخل  حكومة اليمين الصهيونية في حرج كبير وكذلك 

يوقف كل  التهديدات رالافتراءات 

 وغيرها فيما  تشعر امة المقاومة  ،والمقاومون  المرابطون بالسواتر ان ذلك نصر مبين .  

(لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ۚ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ )

إرسال تعليق

أحدث أقدم