الى رئيس الوزراء .. الاتحادات الرياضية .. والدعم مفقود



بقلم / جعفر العلوجي


أربعة عشر شهرًا مرّت ، والاتحادات الرياضية العراقية تعاني من توقف تام في المنح المالية المخصصة لها من قبل وزارة الشباب والرياضة أربعة عشر شهرًا من الصبر القاتل، والانتظار العقيم ، والوعود المتبخرة، فيما يطالبها الجميع بنتائج ، وأوسمة، وإنجازات .

كيف نطالب اتحادًا رياضيًا يئن من قلة الموارد ، ويُدار على بركة الله ، أن يُحقق نتائج ويشارك في البطولات ويُهيّئ لاعبين للمستقبل ؟

كيف نطلب من الاتحادات أن تنهض وهي مكبّلة اليدين ، مشلولة القدرات مع وقف التنفيذ ؟

الغريب ، والموجع في آن ، أن هذه المنح ليست مِنّة من أحد ، بل حق قانوني مُصوَّت عليه من قبل مجلس النواب ، ومُدرَج ضمن بنود قانون الموازنة العامة والسؤال المشروع هنا :

هل يعلم السيد رئيس الوزراء بأن هذه المنح مجمّدة منذ أكثر من سنة ؟

وإذا كان لا يعلم ، فالمصيبة في من يتعمد حجب الصوت عنه ، وإذا كان يعلم فالمصيبة أكبر .

ورغم ميزانية اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية المتواضعة ، ورغم كل ما تعانيه من ضعف في التمويل، إلا أنها نجحت في تقديم بعض المنح للاتحادات ، منحٌ قد لا تفي بالغرض، لكنها أبقت شريان الرياضة نابضًا أقيمت بها بطولات محلية ، وشاركت بها منتخبات في محافل خارجية، 

ولأن الرياضة ليست ترفًا ، بل وجه من وجوه الدولة ، وركيزة من ركائز سمعتها وهيبتها .

فإننا نوجّه اليوم دعوة صادقة إلى السيد وزير الشباب والرياضة 

 إيصال صوت الاتحادات إلى السيد رئيس الوزراء أمانة في عنقك ، لا نطلب المستحيل ، بل تنفيذ ما تم إقراره بقانون ، وإعادة الروح إلى جسد رياضتنا الذي نخره الجفاف .

ونحن على يقين تام أن السيد رئيس الوزراء ، المعروف بدعمه للرياضيين واهتمامه بالشباب ، لن يتردد في إنصافهم ، إذا وصلته الحقيقة كما هي ، بلا تجميل ولا مواربة .

الرياضة العراقية اليوم لا تحتاج إلى شعارات ، بل إلى وقفة دولة .

وقفة تعيد الأمل لاتحادات باتت تبحث عن "سلف" لتغطي تكاليف مشاركة ، أو عن قاعة مجانية لإجراء اختبار ، أو عن تذكرة سفر بربع ثمن لحجز مقعد في بطولة خارجية تمثل العراق .

أيها السادة ، إن استمرار هذا الإهمال يعني شيئًا واحدًا ، قتل الرياضة العراقية بصمت .

فهل ننتظر حتى نقرأ الفاتحة عليها أم ننتفض الآن قبل أن يفوت الأوان ؟ .

إرسال تعليق

أحدث أقدم