د. راقية الخزعلي
قال تعالى ( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فانما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجراً عظيماً ) الفتح ١٠
أود من خلال هذه الأسطر ، أن أعلن لكم عن عزمي بعد التوكل على الله ، الترشح لمجلس النواب العراقي القادم ، إيماناً مني بانه قد آن الأوان لإعادة بناء الدولة العراقية المتمتعة بسيادتها الكاملة على أراضيها ومياهها ، دولة لافساد ولا انتهاك للحقوق فيها .
وضعت أمامي ثلاث أهدافٍ مهمة سوف أسعى لتحقيقها بما أوتيت من معرفة وخبرة في القوانين والسياسة الوطنية والدولية ، وبعد تأييدكم ودعمكم لي ، وهي التالي : -
أولاً :- مواجهة الفساد بكل اشكاله ( السياسي ، المالي ، الاداري )
يصنف العراق في مؤشر مدركات الفساد العالمي ضمن الدول الأكثر فساداً في العالم ، حيث أحتل المرتبة ١٤٠ من بين ١٨٠ دولة بحسب التقرير الصادر عن منظمة الشفافية الدولية لعام ٢٠٢٤.
لو تجولنابين مناطق بغداد ، سنجد بنايات شاهقة تحمل عناوين مشاريع إستثمارية ، لكن لو جرى التدقيق في الجهات المالكة لها ستجدها تابعة أما لإحزاب السلطة أو لمافيات قريبة من السلطة أو لشخصيات يمكن وصفها بالمافيات الصاعدة ، أو لطبقات رجال الأعمال الطفيلية التي صعدت الى مصاف رجال الأعمال بسبب علاقتها المشبوهة بقوى النفوذ السياسي . هذه صورة من صور الفساد ، فمابالك بالعقود والصفقات والموارد الحكومية التي يجري السيطرة عليها من قبل بعض الأحزاب وأصحاب السلطة و (سرقة القرن ) تعد صورة من آلاف الصور التي تضمنت تورط مسؤولين حكوميين في سرقة ٢,٥ مليار دولار من الأموال العامة ،ترك مرتكبيها من دون عقاب ٍاو حسابٍ يذكر .
ثانياً :- السعي الجاد لتحقيق سيادة العراق على كامل مياهه وأراضيه الإقليمية
السيادة العراقية على ( خور عبدالله) من الأولويات التي لابد من العمل عليها وتسخير كل القوانين والأدوات القانونية اللازمة لإرجاع حقوق العراق الكاملة عليه .
أن أخطر ماقد يقع به العاملون في مجال السياسة والقانون ، هو أن يجعلوا من سيادة بلدهم أمراً تفاوضياً، أو أن يقدموا الخارج على الداخل ، والدولي على الحق الوطني ، والدبلوماسي على الثابت في الدستور العراقي .
ثالثاً :- إيجاد حياة كريمة للأسر الفقيرة والمتعففة
لابد من السعي الجاد والحقيقي لإيجاد الحلول الناجعة والفاعلة نحو أهم القضايا المجتمعية والمتمثلة في توفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة لسكان المجتمعات الأكثر إحتياجاً في المناطق الفقيرة والعشوائيات والقرى الفقيرة .
نخاطبكم اليوم وكلنا أمل بأنه حان وقت التغيير ، التغيير الحقيقي الذي نسعى اليه قولاً وعملاً .
نخاطبكم اليوم ونعلن أننا لم ولن نتردد في تحمل المسؤولية خدمةً لبلدنا الحبيب وشعبنا العراقي الكريم .
نخاطبكم ونحاوركم ، طالبين الدعم والثقة ،لندشّن من خلالهما عهداً مزدهراً للعراق ، ونأمل النجاح في تحقيق الأهداف المهمة من أجل عراقٍ أفضل .
لذا أعلن ترشحي عن فخر واعتزاز مع قائمة ( الأساس ) والله ولي التوفيق