بعد ان ادركت اسرائيل بان الحروب الشاملة مع دول العرب قد طويت اوراقها ووضعت على مساند الحفظ خصوصاً وبعد ان ابرمت اتفاقيات مع مصر والاردن واستطاعت ان تومن الجهة الشرقية لها بالاضافة الى التطبيع مع العديد من الدول العربية مما جعلها ان توضع تعريف جديد للتهديد على امنها القومي الذي حصرته بفقرتين فقط، الاولى المسيرات الاحتجاجية التي يخرج بها الفلسطينيون ضد اسرائيل، الثانية استخدام الحجاره ضد القوات الاسرائيلية وقد اخذت هذه الرؤية في حساب الاستراتيجة الاسرائيلية التي بنيت على المحاور الاتية".
اولاً: التهديدات الداخلية التي تمثل المقاومة الفلسطينية
ثانياً: التهديدات الخارجية التي تمثل ايران، لبنان، سوريا وبذلك اعتمدت اسرائيل على تطور قدراتها العسكرية والامنية بنصب "القبه الحديدية" وشبكة الصواريخ والانذار المبكر ولكن تبقى العقيدة والايمان بالقضية الفلسطينية التي من خلالها يدافع الفلسطينيون عن حقوقهم المشروعة هي اهم استراتيجة عقلية تحقق النصر بغض النظر عن التفوق التقني والعددي وهذا ما تحقق من خلال وابل الصواريخ التي امطرتها المقاومة الفلسطينية على تل ابيب وحققت اهدافها واسقطت مشاريع عديدة في حلم اسرائيل، التطبيع بين الحكومات وليس بين الشعوب والاتفاقيات بين الحكومات وليس على مصلحة الشعوب والاستراتيجية الجديدة اليوم التي تقول ليس هناك سلام وامان مالم يتحقق الاعتراف بحقوق فلسطين وعاصمتها القدس الشريف لذلك غيرت الصواريخ الفلسطينية الوضع في المنطقة والامن القومي الاسرائيلي من خلال استهداف تل ابيب لتكون تحت مرمى قذائف المقاومة الفلسطينية الابطال بالاضافة الى ان المقاومة الفلسطينية اصبحت تعتمد على تطوير قابليتها العقلية في فن التحديث على مدى وابعاد الصواريخ واحجامها في الاعتماد على تصنيعها الذاتي واستخدام اسلوب الردع او التلويح في التوقيت المناسب.