للأسف الشديد حملت (التجربة الديمقراطية) في العراق الكثير من الأفكار الدخيلة على مجتمعاتنا وعاداتنا العربية والإسلامية الأصيلة، ولعل مانشهده اليوم من غياب تام لمفهوم المواطنة والوطن خير دليل على ذلك .إن تراجع إيمان الشعب بفكرة الوطن وضرورة إعلاءه والعمل على إزدهاره ورفعته سببه السياسات الفاشلة لبعض الأحزاب السياسية والتي أستخدمت أساليب وطرق خبيثة لكسب الجمهور والذي سرعان ما كشف زيف هذه الأساليب وأنقلب على هذه الأحزاب التي لم تكن تملك غير الوعود الكاذبة .و فقد الكثير من شبابنا الأيمان بالوطن بسبب الإحباط الذي تعرضوا له طيلة سنوات، على أيدي الماسكين بالسلطة والمال السياسي، والذين عملوا على تقوية أحزابهم دون النظر لمتطلبات شعبهم، وكلنا أمل بتغيير هذا الأمر من خلال حث الشباب على إستثمار فرصهم ودعمهم في مختلف القطاعات، من أجل إعادة الأمل لهم في مستقبل أفضل.