باستثناء النجاحات المتواصلة لنجمة التنس، أنس جابر، لم تحقق الرياضة التونسية إنجازات كبيرة في 2020، غير أن العام الحالي شهد رحيل أسطورة كرة القدم التونسية، حمّادي العقربي، الملقّب بـ”ساحر الأجيال”.
وباتت جابر (26 عاما)، التي تعتبر حاليا أفضل لاعبة تنس عربية، ملهمة لعدد كبير من التونسيين بعدما حققت إنجازات عدة، كان آخرها بلوغها الدور الرابع في بطولة فرنسا المفتوحة (رولان غاروس) وربع النهائي في بطولة أستراليا المفتوحة خلال العام الحالي.
وجابر، المصنفة 31 في التصنيف الدولي للاعبات التنس المحترفات، لم تتمكن هذا العام من بلوغ هدفها المتمثل بدخول نادي العشرين الأوائل، لكنها رفعت سقف طموحاتها، حيث تسعى للتواجد ضمن قائمة العشرة الأوائل، فضلا عن الفوز بلقب إحدى البطولات الكبرى، وهي مهمة لن تكون سهلة على نجمة التنس التونسية.وعقب توقيعها هذا العام لعقدي رعاية من الخطوط القطرية وشركة اتصالات تونس، قالت جابر لوسائل إعلام محلية: “سأسعى إلى الحضور بقوة في كلّ مسابقات التنس هذا العام، ولم لا أتوج بأحد ألقاب البطولات الكبرى، لقد حان الوقت لذلك”.
وتابعت: “أطمح كذلك إلى دخول ترتيب اللاعبات العشر الأوليات في العالم، وليس من الصعب تحقيق هذا الأمر لو قمت بعملي على أكمل وجه، أتمنى فقط أن تنتهي أزمة فيروس كورونا حتى لا تؤثر على مستقبل بطولات التنس”.
من جانب آخر، فقدت تونس هذا العام حمادي العقربي (محمد بن رحيّم) وهو واحد من أبرز النجوم في تاريخ كرة القدم المحلية.
ويعتبر العقربي، الملقب بساحر الأجيال، أحد أفضل اللاعبين في تاريخ النادي الصفاقسي والمنتخب التونسي، حيث فاز مع النادي الصفاقسي بالبطولة التونسية خلال أعوام 1978 و1981 و1983، كما احترف في نادي النصر السعودي عقب نهائيات كأس العالم 1978، وحقق معه عددا من الألقاب، قبل أن يعلن اعتزاله كرة القدم نهائيًّا عام 1989.
وشكلت وفاة العقربي صدمة لدى جمهور كرة القدم الواسع في تونس، حيث أطلق النادي الصفاقسي عليه لقب “فقيد كرة القدم التونسية الأسطورة حمادي العقربي”، ونشر الاتحاد التونسي لكرة القدم على صفحته الرسمية رسالة تعزية بالفقيد العقربي، كما تقررت إقامة دقيقة صمت تسبق مباريات الأسبوع 21 للدوري التونسي الممتاز لكرة القدم، ترحماً على روح العقربي.