يوسف الزعابي.. صانع إنجازات حراس المرمى

نعمت عباس

وعرّاب تأهل ناشئي الإمارات إلى كأس العالم يواصل الكابتن يوسف سيف الزعابي، مدرب حراس مرمى منتخب الناشئين الإماراتي، كتابة فصول من النجاح في مسيرته التدريبية بعد أن قاد المنتخب للتأهل إلى كأس العالم، مؤكداً مكانته كأحد أبرز الكفاءات الوطنية في مجال تدريب الحراس.

خبرة وشهادات

الزعابي، الذي بدأ مشواره من ملاعب نادي الفجيرة حارساً مرمى، لم يكتفِ بالموهبة وحدها، بل عززها بسلسلة من الشهادات التدريبية الآسيوية والدولية، إلى جانب حضوره المستمر في الدورات وورش العمل التي نظمها الاتحاد الإماراتي لكرة القدم. وقد أسهم هذا الاستثمار في الكادر الوطني في بناء قاعدة قوية لحراس المرمى بالدولة.

إنجازات متواصلة

على مدار 10 سنوات من العمل مع المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها، حقق الزعابي إنجازات لافتة، أبرزها:

​•​قيادة منتخب الناشئين للتأهل إلى نهائيات آسيا ثلاث مرات.

​•​الظفر ببطولة الخليج للناشئين مرة واحدة.

​•​التأهل التاريخي إلى نهائيات كأس العالم.

 

هذا النجاح لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة عمل ميداني متواصل، حيث يتابع الزعابي مباريات الأندية لاكتشاف المواهب الصاعدة وتطعيم المنتخبات بحراس مؤهلين لتمثيل الدولة.

 

دعم متواصل وكادر وطني مستقر

 

عرف عن الزعابي دعمه الكبير لزملائه المدربين، إذ وزع عليهم أقراصاً تعليمية صادرة عن الفيفا لمساعدتهم في تطوير عملهم مع الحراس، كما أشاد في أكثر من مناسبة بتعاون مدربي الأندية معه في رفد المنتخب بالمواهب، ومن بينهم الحارس جاسم عبد الله الحمادي الذي قدم أداءً لافتاً في بطولة الخليج الأخيرة وأسهم في وصول المنتخب إلى النهائي أمام السعودية.

 

إلى جانب الزعابي، يضم الجهاز الفني أسماء وطنية متميزة، مثل المدرب ماجد سالم (مدرب نادي الوحدة) الذي عرف بخبرته في التعامل مع المراحل السنية حتى لُقّب بـ “ملك البطولات”، إضافة إلى كفاءات وطنية أخرى كزكريا العوضي ويوسف المنصوري، اللذين أثبتا جدارة كبيرة في صناعة جيل جديد من الحراس.

مقارنة مع العراق

في المقابل، يفتقد منتخب العراق للناشئين إلى الاستقرار الفني، إذ تُسند المهمة أحياناً إلى مدربين يفتقرون للخبرة الكافية. ورغم امتلاك العراق أسماء لامعة في تدريب الحراس مثل صادق جبر، سهيل صابر، عمر أحمد، حسين جبار، كاظم شبيب (الذي عمل في أكاديمية أسباير القطرية) وغيرهم، إلا أن غياب الدعم من الاتحاد أبعدهم عن خدمة المنتخبات الوطنية.

كلمة الزعابي

 

المدرب الخلوق يوسف الزعابي لم ينسَ أن يوجه شكره العميق لمدربي الأندية الإماراتية على تعاونهم المثمر، مؤكداً أن النجاحات التي تحققت هي ثمرة عمل جماعي، ومشيراً إلى أن المستقبل يحمل الكثير من المواهب التي ستدعم المنتخبات الوطنية.

 

📌 خلاصة:

يوسف الزعابي ليس مجرد مدرب، بل مدرسة متكاملة في صناعة الحراس، ورمز وطني للاستقرار الفني الذي قاد منتخب الناشئين الإماراتي للتأهل إلى كأس العالم، في إنجاز يعكس رؤية الاتحاد الإماراتي وثقته بكوادره الوطنية.

 

 

 

 


 

 


إرسال تعليق

أحدث أقدم