الذكاء الاصطناعي وخرافة تدخله بعلم الفلك والاحتيال على الناس بمسميات غير موجودة ونسبها لعلم الفلك العريق ….



 الكاتبة الفلكية لبنى يوسف 

مثلما عودتكم في كل اسبوع ان تكون لنا مقالات مهمة تتناول علم الفلك الاحكامي لنوضح تاريخة وفترته التي برع بها ومميزاته وصناعة خلافاً على مايدور الان حولنا من مستفلكين يستخدمون العبارات الفلكية دون الدراية او الدراسة او حتى العلم بها وماذا بعد امتزاجاتها وطبائعها وخصوصاً الان في فترة انتشار الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الذكية والتي من خلالها غير العرافون تسميتهم واسمائهم من دجالين الى فلكيين وقد يظهر واضحاً لدى المتلقي الذي يتابعهم منذ فترات طويلة بأن تلون الحديث وتغيير المحتوى اصبح يكشف زيف هذه المواقع التي ستجد قريباً محاسبتها في عصر زحل الحمل واورانوس الجوزاء … وما لهذه الصنعة من خاصية واسرار لايملكها الا من حصل على طرقها وحساباتها الرياضية والفلكية فالكون هندسة راقية غير متاحة إلا لصُناعها الذين يكاد ان يكون معدودين على الاصابع … فنجد من ادخل مزاجات الكواكب في احاديث ليش لها صلة ومن يسمي البيوت حكراً لدرجة او مرور مؤقت لكوكب ومن ينسب لنفسه صفة الخبير والعالم وهو اذا اراد ان يحسب قوس الافق احتار في امره او اذا طلب منه ان يقوم بالامتحان بعد دراسته لايستطيع معرفة خطوط الطول والعرض وكيف يستخرج موقع البلدان بهذه الطريقه … فالارض مركز الكون وهذا ما ثبت في علم الفلك وتدور حولها الكواكب وبحسب نظرية بطليموس في المجسطي والذي تحرى فيه طريقة رياضية هندسية لمعرفة الكواكب وحسب التواريخ المطلوبة 

ومن ضمن هذه الدروس او احداها  هو (الرياضيات السماوية ) وهي ضرورية للحسابات الفلكية … ومن ضمن الطرق الرياضية طريقة التجانس والتي تبدأ بالتحويل من الدرجة الى الدقيقة وجمعها مع الدقيقة وتحويلها الى ثانية وجمعها مع الثانية ومن ثم العودةزبعدها للقسمة على 60 مرتين للوصول الى الدرجة المطلوبة …


تطبيقات الذكاء الاصطناعي لن تستطيع القيام بهذه القوانين ولسبب بسيط هو ؛ انها تطبيقات مرنبطة بمحرك البحث google والذي يحوي الاف من المواقع الوهمية والمواضيع المنسوبة لعلم الفلك دون اي مصداقية موجودة فكتب الفلك حصرية وقليلة ضمن هذا العلم وان وجدت تكون عند صناعه الاصليين واللذين لايقدموها إلا لم يلمسون فيه المهاره ليكون صانعاً في هذه العلوم العظيمة والتي تحمل من الاسرار والانباء والتحاويل لسني الامم والدول والافراد والمناخ والدابة والزرع وماشابه وكل ماهو على الارض بسبب مايحدث في السماء من انصالات وعبور … فشهدنا اليوم عبور كوكب اورانوس الى برج الجوزاء الهوائي والذي يعتبر عبورة بمثابة نقلة للعلوم والطب والنحرر من القيود التي رافقت الطرق التدريسية والتعليمية وخصوصاً من رياض الاطفال حتى المرحلة الابتدائية ومن المتوقع ايضاً بعبوره هذا الترانزيت الغير مستقر وذالك لوجود فترة تراجع له مرة اخرى في برج الثور … نشهد في السنوات القادمة التحديثات الجديدة للصحافة والاعلام والكتب والتطبيقات في الذكاء الاصطناعي حيث سيبدع اورانوس في بيت عطارد حتى في الهندسة والطب والاعمار  وقد يغير من القوانين او طرق دراسة المحاميمن والقضاة من خلال مقابلته للقوس واضافة تعاليم فلسفية بطرق مختلفة نعتمد عليها في حياتنا القادمة …. اورانوس الجوزاء قد يجمع العالم تحت لغة واحدة وبرمجيات واحده وقد نتفق ونحن في دول مختلفه وهذا ما نرقبه من مفاجأت جديدة وتحرر جديد من خلال عبور كوكب الاجيال … ومهما يطرأ الوعي والتحديث على عالمنا يبقى علم الفلك الاصل والذي لن يستطيع اي علم على تقليده  فكلهم يمرون من تحت يده وهو ادرى بهم من صنعهم وانفسهم فالكواكب وحركتها واتصالاتها وامزجتها …. هذا العلم الرفيع هو المطلع الوحيد عليها …. سيكون لنا مقالات جديدة اخرى باذن الله نتحدث  فيها عن بقية الكواكب ومرورها وتأثيراتها على الملل والدول والافراد … تقبلوا فائق تحياتي 




إرسال تعليق

أحدث أقدم