كتب / جعفر العلوجي
لم تكن لعبة المواي تاي تحظى بالاهتمام الإعلامي والجماهيري الكبير في العراق كما هو الحال مع بقية الألعاب لكن ما يقدمه أبطالنا في ساحات المنافسة الدولية يستحق وقفة تقدير وإشادة عالية .
ففي بطولة شباب العالم التي تستضيفها أبو ظبي حاليا بمشاركة أكثر من 112 دولة وأكثر من 1050 لاعبا أثبت شباب العراق حضورهم بروح قتالية عالية واندفاع بطولي ودخلوا في مواجهات شرسة مع أبطال كبار من مدارس عالمية وقد كان اللاعب مصطفى المحمداوي نموذجا مشرفا للعزيمة والإصرار حين تفوق على الأمريكي ليندون شيل أحد أبرز حاملي الألقاب في هذه الرياضة ليؤكد أن العراقي حين يدخل الحلبة فإنه لا يعرف سوى طريق الانتصار .
إن اتحاد المواي تاي العراقي رغم قلة الإمكانات وضعف الدعم المالي وفقدان القاعات الرياضية المتخصصة استطاع أن يحافظ على استمرارية اللعبة وأن يهيئ أبطالاً قادرين على رفع العلم العراقي في المحافل العالمية هؤلاء الأبطال هم ثروة رياضية حقيقية ونجاحاتهم برهان على أن الإنجاز لا يولد من المال فقط بل من الإرادة والتضحية والإيمان بقدرات الشباب .
المواي تاي اليوم لعبة عالمية تحظى باهتمام واسع ودعم كبير من الدول فيما لا يزال أبطال العراق يواجهون التحديات بجهود فردية وروح وطنية صادقة لكن المؤكد أن القادم سيكون أكثر إشراقاً فالعراق مقبل على مشاركات مهمة في البطولة الآسيوية للشباب في البحرين ودورة التضامن الآسيوي في السعودية وهناك سيثبت أبطالنا أنهم قادرون على انتزاع الميداليات وتعريف العالم بقيمة هذه الرياضة العراقية الأصيلة .
ختاماً.. نقولها بوضوح إن أبطال العراق في المواي تاي يستحقون كل الدعم والإسناد فهم يكتبون صفحة مضيئة في سجل الرياضة العراقية ويستحق اتحادهم كل التحية على صبره وجهوده وسط صعوبات لا يتحملها إلا المخلصون .