
بقلم/ د فاضل الشويلي
اليوم تمر علينا ذكرى اليمة علىبق قلوب الانسانية والضمير الحي والوجدان الذي يؤمن بأن العقيدة محرك انساني يتجاوز الدين والطائفة حتى اصبحت على مدار التاريخ معركة عاشوراء وقفة الإمام الحسين بن علي (ع) في كربلاء موقفا حمل ثورة إنسانية شجاعة شعارها العدل والانصاف ورايتها العزة والكرامة
معركة من اجل الحرية والحق ضد العبودية والاستبداد والباطل وثائرا
لكرامة الإنسان .كان الامام الحسين ع يؤمن بأن النصر الحقيقي هو أن تبقى كلمة الحق والحرية مرفوعة وأن تستيقظ ضمائر الأحرار في كل العصور.ولذالك كانت مقولة
غاندي على لائحة التاريخ والانسانية
وهو ليس مسلم .تعلمت من ثورة الحسين ان اكون مظلوما فانتصر .
لابد لنا ان نستذكر هذه الثورة الرائدة لتطرح سؤال مهم جدا هل استفدنا من تجربة الحسين ع لكي نحمل رسالة الوجدان والعدل ونغدي بها واقعنا دون تمييز لان الحسين ع
لم يخرج ليكون قائداً لطائفة أو مذهب بل وقف ليكون صوتاً لكل مظلوم و ثائرا يسعى للحرية ضد الظلم والاستبداد لذالك علينا ان نقتدي بهذه الثورة الانسانية ونستفيد من تطبيق اركانها لنبني وطنا يسوده العدل والانصاف بعيدا عن التمييز والطائفية دولة تعتمد على المواطنة والعدالة الاجتماعية لان
وطننا اليوم أحوج الى التكاتف والسلام وبناء الفكر ورص الصفوف في مواجهة التحديات من الفساد المستشري في عمل مؤسسات الدولة و تهميش يطال شرائح من المجتمع بسبب المحاصصة الطائفية والحزبية و تدخلات خارجية تعبث بسيادة القرار الوطني.
إن استذكار عاشوراء مسؤولية أخلاقية تفرض علينا أن نرتقي إلى مستوى التضحيات التي قدمها الحسين ع وأصحابه ومسؤولية تحتم علينا أن نجعل منها منهجاً في بناء الوطن بعيداً عن المحاصصة والانقسام قريباً من الوحدة شكرا لمن يحذو لمواقف ثورة الحسين ع مجدا وخلودا وحريتا
لكل العراقيين بطوائفهم وقومياتهم واديانهم تبقى مسيرة الحسين ع بثوابت انسانية واخلاقية ورقي في المعاملة الحسنة وود وشجاعة على مر التاريخ