يوسف وهمسة.. باقات من الأمل في مشوار أسود الرافدين

 


نعمت عباس

في رحلة المنتخب العراقي نحو تحقيق حلم التأهل إلى كأس العالم، رسم المبدعان يوسف وهمسة في برنامج “صباحكم رياضي” على قناة العراقية الرياضية لوحة مشرقة، مزينة بآراء الجماهير ورسائل المحبة للمنتخب. من خلال تواصلهم مع المشجعين في مختلف المحافظات العراقية، عكس البرنامج نبض الشارع الرياضي بصدق وشفافية، مجسداً حب العراقيين لأسود الرافدين واعتزازهم بوطنهم.

لم يكتفِ البرنامج بنقل مشاعر الجماهير، بل استضاف إعلاميين مرموقين، في مقدمتهم رحيم الدراجي، الذي قدم مجموعة من الأفكار الواقعية والبناءة لدعم مسيرة المنتخب، متمنياً أن يرى هذه المواهب الوطنية في نهائيات كأس العالم. وشاركه في هذا الطرح زميله عباس هندي، الذي أثار نقاشاً هاماً حول قرار الاتحاد العراقي بالموافقة على إقامة مباراة العراق مع فلسطين في الأردن، رغم كونه منافساً في المجموعة. أكد هندي أن تشجيع الجماهير الأردنية لفلسطين أمر طبيعي، فهو يخدم حظوظ منتخبهم في التأهل، وهو حق مشروع. ومع ذلك، تساءل عن سبب صمت الاتحاد العراقي وعدم اعتراضه على هذا القرار.

في حديثه مع يوسف، تطرق هندي أيضاً إلى الدور السلبي لبعض مواقع التواصل الاجتماعي، واصفاً إياها بـ”المواقع الصفراء” التي تصطاد في الماء العكر، وتنشر الإحباط بين الجماهير. لكنه شدد على أهمية التعامل مع الانتقادات بشكل إيجابي، والتركيز على تدارك الأخطاء السابقة، خصوصاً إهدار النقاط السهلة.

وأشار إلى ضرورة استقرار التشكيلة الأساسية للمنتخب، مع التأكيد على أن وجود الحارس جلال حسن في مباراة مصيرية يمنح الفريق ثقة إضافية. فالفارق كبير بين اللعب في الدوري المحلي واللعب مع المنتخب الوطني، وهو أمر يحتاج إلى إدارة واعية من قبل الجهاز الفني.

بقيت أمام أسود الرافدين مباراة حاسمة ضد المنتخب الفلسطيني، وهي بمثابة الفرصة الأخيرة لتعديل الأوضاع وتعزيز الأمل في مشوار التصفيات. الفوز في هذه المباراة وتسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف سيمنح المنتخب فرصة أكبر في التقدم، خاصة مع وجود هدافين بارزين مثل مهند وأيمن وبايش، بالإضافة إلى النجم الصاعدعلي  يوسف، الذي أثبت بموهبته أنه مستقبل الكرة العراقية.

لكن النجاح في مثل هذه المباريات لا يعتمد فقط على المهارة الفنية، بل على الحالة النفسية والمعنوية للاعبين. لقد ظهر بوضوح في مباراة الكويت أن ضغط الجماهير والشد العصبي أثّر على أداء اللاعبين، ما يتطلب تدخلاً فورياً من رئيس الاتحاد الكابتن عدنان درجال ونائبه الكابتن يونس محمود. ومع أن الجانب الفني من مسؤولية المدرب، يبقى دور الاتحاد مهماً في توفير الدعم النفسي وتخفيف الضغوط عن اللاعبين.

كل الأمور متاحة لبلوغ الهدف وتحقيق حلم التأهل إلى المونديال. نحتاج فقط إلى الإيمان بقدراتنا، والابتعاد عن الشكوك والضغائن، فالنية الصادقة تصنع المعجزات. وكما قيل: “وعلى نياتكم ترزقون.”


إرسال تعليق

أحدث أقدم