في العراق توجد مشكلة حقيقية ﻻيمكن غض النظر عنها ، الا وهي العلاقة بين (النخبة الحاكمة) التي تملك مصير البلد وكيفية الحفاظ عليه وعلى سلامة شعبه وتماسكه وامنه ، وبين شعب ظل يرثي حاله ويئن من الم الجراح وهو مهدد ودمه مستباح ومرت عقودآ وما استراح في حياته ومصدر عيشه. يتمعن تاريخه الطويل الذي طوته السنين بكل مايحمل من تاريخ دموي للسلطات المتعاقبة التي اتصفت بالانانية وحب الذات و التسلط بعيدا عن شعب عانى وهو من ارقى الشعوب،ظل فقيرا وهو من اغنى الشعوب ، احب السلام وعانى الحروب ، عاش عزيزا واذلته سلطة الحكام ، شعب له عقائدا بالوان الطيف متجانسة ، تشوهت الوانه وما عادت زاهية ، وكثر اعدائه ، اغتالوا الجمال في لوحاته ، ودمروا بنيانه ، حاولوا تمزيق وطنيته، ودمروا حياته.
ايها القائمون على البلاد والعباد ماذا تظنون انكم فاعلون بهكذا شعب، انه شعبكم ،انه عراقكم اذا كنتم تنتمون فعلا له .
ليكن في قلوبكم دون رياء وفي خطاباتكم الوطنية الحقيقية ، سئمنا نفاقكم ،وليكن الشعب دليلكم في الحياة عودوا جميعا الى احضانه قبل ان يخطف ويتمزق عزيزنا العراق ولات حين مندم.